يواصل حزب التجمع الوطني للأحرار قافلته التواصلية، “100 يوم 100 مدينة” حيث حطت رحالها مساء اليوم السبت 25 يناير بمدينة أصيلة جوهرة الشمال الغربي والتي ارتبطت شهرتها بموسمها الثقافي الصيفي، والتي جعلتها قبلة لشخصيات فكرية وصناع قرار من مشارب مختلفة.
و أطر هذا اللقاء كل من عمر مورو عضو المكتب السياسي، ومصطفى البكوري المنسق الإقليمي وفؤاد أعلوش المدير الجهوي للحزب وعبد الله أبو عوض عضو الاتحادية المحلية للحزب بطنجة، وإبراهيم أبو ربيع عضو اتحادية طنجة أصيلة.
وقال عمر مورو عضو المكتب السياسي إن التجمع الوطني للأحرار يسعى عبر برنامجه 100 يوم 100 مدينة، لتشخيص جماعي للأوضاع المدن الصغيرة، لمعرفة حاجياتها بشكل دقيق، وتجميع الحلول المقترحة من قبل المواطنين، من أجل الترافع لتنفيذها مستقبلا.
وأضاف مورو أن ساكنة المدينة في حاجة إلى منطقة صناعية تستوعب البطالة محلياً، داعياً إلى ضرورة تحقيق التكامل بين مدن الإقليم وتحقيق نوع من التوازن بينها، حيث تتركز الاستثمارات في مدن دون غيرها، رغم انتمائها لنفس الجهة أو الإقليم.
وتابع مورو أن شباب المنطقة ينادون بضرورة خلق نواة جامعية، وتحسين جودة النقل داخل المدينة وخارجها، كما يدعو إلى إيجاد بديل عن النقل المزدوج بين أقاليم الجهة، بعد قرار مجلس مدينة طنجة بتوقيف هذا الصنف من النقل.
من جهة أخرى، لفت مورو الانتباه إلى قرار وزارة التجارة والصناعة القاضي بمراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا، قائلا ” بعد تسجيل عجز يصل إلى 2 مليار دولار سنوياً، كان من الضروري التدخل لإيقاف النزيل عبر مراجعة اتفاقية التبادل الحر مع تركيا بما يناسب المنتوج المحلي، ويرفع من مردوديته”.
وأوضح مورو أن الاتفاقية خلفت لسنوات تبعات اقتصادية، كان ضحيتها المستثمر المغربي، ومناصب الشغل المحلية، حيث تقلصت إلى مستويات مخيفة، ومنها من أعلن إفلاسه، بعد انتشار المنتوجات التركية وطنيا، الأمر الذي سبب إغراقاً تجاريا، يضر مصلحة المغرب اقتصاديا.
وشدد مورو على ضرورة حث الأتراك على الاستثمار بالمغرب، والتصنيع محلياً، ودفع تركيا لاستيراد منتوجات مغربية عوض استيرادها من دول أخرى، مسترسلا “لا يُمكن العمل فقط بالتجارة والاعتماد على الاستيراد، بل يجب أن يتم تصنيع منتوجاتهم محلياً لرفع مستوى التشغيل وتخفيض نسبة عجز الميزان التجاري الوطني”.
يشار إلى أن و بالإضافة إلى المشاركين الذين قدر عددهم بحوالي 500 شخص توزعت على 40 ورشة، شهد اللقاء مخرجات وتوصيات هامة، ومداخلات شددت على ضرورة إعداد وثيقة مبنية على الشفافية والنزاهة والواقعية بمختلف المشاكل و التحديات التي تواجه مدينة أصيلة.