يواصل برنامج “100 يوم 100 مدينة” جولاته بمختلف المدن المغربية، حيث حطت الرحال صبيحة اليوم السبت، بمدينة إنزكان، واحدة من كبريات حواضر جهة سوس ماسة، في الأسبوع الـ 12 لإطلاق هذه القافلة التي ستجوب مختلف المدن الصغيرة و المتوسطة بالمغرب، إلى غاية متم شهر يونيو من السنة الجارية.
وشكلت محطة إنزكان، فرصة لساكنة المدينة لعرض المشاكل التي يعانون منها، انصبت معظمها على قطاع التجارة الذي يعد العصب الحيوي لاقتصاد المدينة، كما خرج المشاركون بمجموعة من التوصيات، سيتم رفعها للمكتب السياسي للحزب حتى يبني على أساسها تصوراته للمدينة في مختلف المحطات المقبلة.
و في كلمته الافتتاحية، وصف عبد الله موكال، المنسق المحلي للحزب، مبادرة “100 يوم 100 مدينة” كونها “شكل من أشكال تصحيح الديمقراطية التمثيلية وفرصة لإعطاء فرصة للمواطن لنقاش ما يهم المدينة و الوطن و فرصة لتجديد منظورنا للتنمية لاستعادة ثقة المواطن في ظل وجود استياء كبير لدى المواطنين من السياسة و السياسيين”.
وفي السياق ذاته أكد موكال قائلا “لكي يستعيد المواطنون الثقة في الفاعل السياسي قررنا أن نستمع إليه، فمواقفنا تتطلب الشجاعة من خلال تقدير المواطن و نبد تسفيههه”.
وفي كلمة مماثلة أكد عضو المكتب السياسي عبد الرحمان اليزيدي، أن مدينة إنزكان لها خصوصياتها التي تميزها عن باقي المدن الأخرى، مسترسلا “شاهدت حماسا كبيرا وتبين من خلال الورشات أن هناك خصوصية لمدينة إنزكان، فالبطالة بالمدينة ليست هي بطالة مدينة بيوكرى الفلاحية ليست هي بطالة جرادة المنجمية ليست هي بطالة مدينة طنجة التي يرتكز اقتصادها على صناعة السيارات”.
وبالنظر إلى خصوصية مدينة إنزكان، دعا اليزيدي إلى ضروري العناية بالتاجر المغربي، قائلا “حزب التجمع الوطني حريص على الدفاع عن التاجر المغربي وعن الاقتصاد المغربي، وفي هذا الإطار بادر مولاي حفيظ العلمي إلى تقييم اتفاقيات التبادل الحر والشروع في مراجعة الاتفاقيات التي خلفت عجزا كبيرا في المبادلات التجارية في غير صالح المغرب، و قد تابع الجميع اللقاء الذي جمع الوزير المغربي ونظيرته التركية للإعداد لمراجعة اتفاقية التبادل الحر بين البلدين، بما يضمن مصلحتهما على عكس البعض الذي لديه الاستعداد للتضحية بمصلحة الاقتصاد المغربي لمصلحة اقتصاد أجنبي لمجرد الانتماء إلى إيديولوجية معينة و تشابه الأسماء السياسية”.
من جهته أبرز مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي رؤية حزب التجمع الوطني للأحرار في ما يتعلق بالتشغيل، مؤكدا أن الحزب يطمح لخلق مليوني فرصة شغل في الفترة ما بين 2021 و 2027، مشيرا أنه في قطاع الخدمات فقط يطمح الحزب لخلق 600 ألف منصب شغل.
وأوضح بايتاس أن قطاع الخدمات يعيش في عشوائية، على غرار ممتهني الحدادة أو النجارة أو الصباغة، وهي قطاعات اعتبرها عضو المكتب السياسي حيوية، في حاجة إلى تنظيم وهيكلة، وإعادة الاعتبار لممتهنيها، بتوفير التغطية الصحية، والتقاعد، وخدمات عمومية في المستوى المطلوب.
و استرسل في معرض كلمته “الحلول موجودة وما نحتاجه اليوم هو الرغبة في نقل أصحاب بعض المهن من القطاع غير المهيكل إلى القطاع المهيكل، لأننا نسعى إلى إنهاء مظاهر التفاوتات الصارخة بين الفقير والغني”.
وأكد بايتاس على أن جهة سوس ماسة أمام فرصة تاريخية من أجل تعاقد سياسي جديد، بحكم أن أبناء منطقة سوس أصبح لهم صوت مسموع على المستوى المركزي.