أبرز مولاي حفيظ العلمي عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، جاذبية المغرب وتنافسية الاستثمارية، والتطور الذي شهده في السنوات الأخيرة في مجال الصناعة.
وقال العلمي في لقاء نظمه التجمع الوطني للأحرار بمدينة ميلانو الإيطالية اليوم السبت، إن حب المغاربة في الداخل والخارج لوطنهم، يخلق بينهم قوة توحدهم وتمكنهم من تجاوز الصعاب كيفما كانت.
وأضاف العلمي أن أمام مغاربة العالم فرصة سانحة للاستثمار بالمغرب، والمساهمة في النسيج الاقتصادي للبلاد، لما أصبحت تزخر به من إمكانيات، أغرت عدداً كبيرا من الشركات الدولية ورجال الأعمال الوطنيين والأجانب.
وأوضح العلمي أن المخطط الاستراتيجي لقطاع الصناعة، الذي وقع أمام جلالة الملك في سنة 2014، يواكب المستثمرين ويدعمهم، الأمر الذي يحقق استمرارية العجلة الاقتصادية، ويخلق فرص الشغل للشباب، والخريجين الجدد.
وأشار العلمي إلى التنافسية المهمة التي كانت تحظى بها الصين في الـ20 سنة الماضية، والتي استطاعت عبرها جذب مستثمرين من العالم والمغرب أيضا، وتمكنت من رفع الحد الأدنى للأجور من 100 دولار إلى 700 دولار ومن المنتظر أن يصل إلى 1500 دولار مستقبلاً.
وأكد العلمي أن المغرب، وبقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبفضل الاستراتيجيات القطاعية تمكن من بصم اسمه دوليا كواحد من الدول الأكثر تنافسية في مجال الاستثمار، مسترسلا “صاحب الجلالة يريد أن تكون الاستراتيجيات متكاملة وترقى بالمغرب إلى مستوى متقدم”.
وأشار العلمي إلى أن أكبر شركة للألبسة في العالم تصنع في المغرب 50 في المائة من منتوجها وتبيعه عبر العالم، مضيفا أن الوزارة تعهدت أمام الملك في 2014 بتوفير 500 ألف منصب شغل جديد في أفق 2020، وهو رقم تم تجاوزه قبل نهاية الأجل المحدد.
وعلى سبيل المثال، أوضح العلمي أن الاتفاق المبرم مع شركة بيجو بمدينة القنيطرة، يقضي بتوظيف 1500 مهندس مغربي في أفق 2023، إلا أنه اليوم تم توظيف 4800 مهندس مغربي، حتى قبل حلول الأجل المنصوص عليه.
في الاتجاه ذاته، يؤكد العلمي، أن شركة دولية قررت فتح معمل ثانٍ لها بمدينة طنجة لثقتها في الكفاءة المغربية، قائلا ” لجلالة الملك الحق في الافتخار بمواطنيه في المغرب والخارج”.
وتابع العلمي أن قطاع السيارات اليوم المغرب، يتوفر على ثلاث معامل تصنع 700 ألف سيارة سنويا، و أن 60 في المائة من القيمة المضافة فيها تصنع في المغرب أيضا، الأمر الذي منح المملكة مكانة في منظومة مصنعي السيارات، وهو الأول على المستوى الإفريقي.
وعاب العلمي، تلك الصورة التي تتناقلها وسائل الإعلام وحتى بعض السياسيين عن واقع القطاع، معتبرا أن المغرب اليوم يحظى بمرتبة مهمة ضمن الدول المصنعة.