واصل حزب التجمع الوطني للأحرار، تنزيل برنامجه “100 يوم 100 مدينة”، الذي أطلقه رئيس الحزب، عزيز أخنوش يوم 02 نونبر الحالي، إذ شهدت مدينة شفشاون، ظهر السبت، تنظيم محطة أخرى من محطاته الناجحة، وذلك بحضور ضيوف للحزب ينتمون لأحزاب (الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاستقلال).
وفي مداخلته، قال رشيد الطالبي العلمي، القيادي التجمعي، والمنسق الجهوي للحزب، في معرض حديثه عن برنامج”100 يوم 100 مدينة”، المتفرد، “إن البرنامج الذي أطلقه الحزب مع نهاية أكتوبر الماضي، تبنّى مقاربة هدفها الإستماع إلى المواطنين قبل أن يستمعوا إلينا، عبر تنظيم ورشات تعدد المشاكل وتقترح الحلول، وترتيب أولويات الإشتغال، قبل أن تأتي مرحلة تبني مطالب ساكنة المدن والأقاليم التي تمت زيارتها والدفاع عليها لدى الجهات المختصّة”.
وأضاف العلمي، “أن الحزب يرّحب في هذه المحطات بجميع أطياف المجتمع للإستماع إليهم، حتى المنتمون إلى أحزاب أخرى، مشدّدا على أنه في آخر المطاف تجمعنا الوطنية”.
وردًا على من أزعجتهم جاذبية ونجاح فكرة برنامج “َ100 يوم 100 مدينة صغيرة ومتوسّطة” قال المسؤول السياسي، “هناك من يدّعي بأن الحزب يجمع المواطنين في المدن الصغيرة والمتوسّطة من أجل إطعامهم، وأنا أقول لهم احترموا ذكاء المغاربة”.
ووجّه العلمي، حديثه إلى الحاضرين في هذا السيّاق قائلا: “مجابتكومش موائد الطعام بقدر ما جابكوم الهاجس لي كتحملوه جميع كعائلات ومواطنين ومواطنات ينتمون إلى هذا الوطن”.
وختم العلمي حديثه قائلا: “جوابي لمن يدّعون أننا أنفقنا لحساب هذا البرنامج 250 مليار سنتيم، هو أننا نتطلّع للوصول إلى 250 مليار فكرة من خلال الإستماع إلى المواطنين والدفاع عن برامجهم ومقترحاتهم للحلول التي يرونها ناجعة لحلّ مشاكلهم التنموية”.
ومن جهته، قال عبد الحفيظ المكوتي، المنسق المحلي للحزب بشفشاون، “إن هذا البرنامج، بالإضافة إلى أنه فرصة لإشراك ساكنة المدن الصغرى والمتوسّطة في العمل على تنمية مدنهم، فهو يشكّل فرصة للإنفتاح على فاعلين جدد وكفاءات جديدة قادرة على خلق قيمة مضافة للحزب وللعمل السيّاسي على مستوى المدينة والإقليم بشكل عام”.
وثمّن المكوتي، في كلمة افتتاحية لمحطة اليوم، مجهودات قيادات الحزب من أجل خلق دينامية، وصفها بغير المسبوقة والهادفة إلى خلق جسور التواصل مع مختلف مكونات المجتمع المغربي.
ولفت المكوتي الإنتباه إلى أن مدينة شفشاون، “رغم موقعها الجغرافي المتميز والذي يحظى بشعبية واسعة لدى السيّاح الذين يأتون إليها من كل بقاع العالم، إلا أنها تفتقر إلى الكثير من مقومات التنمية” مشيراً إلى “افتقارها لجامعة وضعف الخدمات الصحّية كغياب مصلحة الإنعاش في مركزها الصحّي الإقليمي، دون إغفال نسبة البطالة المرتفعة في المدينة التي أشار المكوتي إلى أنها تعاني أيضا من ضعف بنيتها التحتية”.
ودعا منسّق “الحمامة” المحلي، في ختام كلمته، إلى الأخذ بعين الإعتبار مخرجات هذا اللقاء وإستثمارها لإعطاء دفعة لمدينة شفشاون عبر إيصال صوت ساكنتها للجهات المختصة.