واصل حزب التجمع الوطني للأحرار تنزيل برنامجه التواصلي المتفرّد “100 يوم 100 مدينة”، الذي كان عزيز أخنوش، رئيس الحزب، قد ترأس، يوم 2 نونبر الجاري، إعطاء انطلاقته من مدينة دمنات، بالإنصات إلى سكان مدينة شفشاون.
واستعرض المشاركون في ورشات هذا البرنامج، اليوم السبت بمدينة شفشاون، أمام رشيد الطالبي العلمي، وعمر مورو القياديين في حزب”الأحرار”، جملة من المشاكل ذات الصلة بقطاعات عديدة وأخرى تتدخل ضمن اختصاصات المجلس الجماعي.
واعتبر المشاركون، بحضور ضيوف لحزب”الأحرار” في هذا اللقاء التواصلي من منتخبين ومنتخبين سابقين وقادة ينتمون إلى أحزاب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية والاستقلال، أن مشكل الصحة يأتي في طليعة انشغالات المواطن الشفشاوني، متبوعا بملف التشغيل وإشكال التعليم.
وسجل الشفشاونيون، تدني حاد في الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى الإقليمي بالمدينة، إلى جانب وجود نقص الأطر الطبية في جميع التخصصات والتجهيزات، مع غياب الحكامة وانتشار ظاهرة الغياب المتكرر في صفوف العاملين في القطاع، داعين حزب “الأحرار”، إلى تبني توصياتهم على هذا الصعيد والدفاع عن تحقيقها، والتي منها التعجيل بإحداث مستشفى للتخصصات.
وذهب المشاركون، في هذا اللقاء التواصلي، الذي كان مفتوحا في وجه غير منتمين إلى حزب “الأحرار”، أن تفاقم البطالة في صفوف شباب المدينة من حاملي الشهادات، وانسداد الأفق، غالبا ما يؤديان بهم إلى السقوط في براثن سلوكات مشينة أو الإقدام على الانتحار أو الهجرة السرية.
وأدان الشفشاونيون، فشل المجلس الجماعي، في لعب أدواره كاملة في إبداع برامج تنموية تخرج المدينة من حالة الركود الاقتصادي، وتفتح فرص العمل أمام الشباب وتشجع مبادرة التشغيل الذاتي، خاصة في القطاع السياحي.
وطالب هؤلاء، ببلورة سياسيات عمومية التقائية بين القطاعات المركزية واللاممركزة، من أجل الخروج برنامج منسجم للنهوض بالمدينة وجلب الاستثمارات ودعم مبادرات التشغيل الذاتي ودعم التعاونيات والسياحية الجبلية، لإنقاذ شباب وسكان المدينة من البطالة وانسداد الأفق.
وعدّد المشاركون في هذا اللقاء، والذين ناهز عددهم 500 مشاركة ومشارك، مجموعة من المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم في مدينتهم، ومنها “عدم استقرار الأطر التربوية وعدم تحفيز المواد البشرية وعدم توفير السكن الوظيفي للعاملين في الفرعيات”، مع ما لذلك من تأثير مباشر في “تدني المستوى التربوي وارتفاع الهدر المدرسي”….


