صادق مجلس جهة سوس ماسة في دورة استثنائية ترأسها إبراهيم حافيدي أمس الأربعاء في أكادير، بالإجماع على مشروع النظام الاساسي لإحداث “شركة التنمية المحلية” التي تحمل اسم “أكادير سوس ماسة تهيئة”.
وخلال هذه الدورة الاستثنائية ذكر والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، بتزامن انعقاد هذه الدورة مع الأصداء التي خلفها الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 44 للمسيرة الخضراء المظفرة، وما حمله من بشائر بخصوص الإقلاع الاقتصادي للجهة، ودعم شبكتها الطرقية، وربطها بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية، وتعزيز مكانتها كقطب اقتصادي، وجعلها صلة وصل بين شمال المملكة وجنوبها.
واستعرض حجي في كلمته المهام والمكاسب الإيجابية المتعددة التي ستترتب عن تأسيس المجلس الجهوي لشركة التنمية المحلية، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر إبرام الصفقات، وإنجاز المشاريع، وتشييد المرافق العمومية، وتلافي التعثر والتأخير في تنفيذ المشاريع، وإنجاز وصيانة المناطق الخضراء والمنتزهات، وتثمين التراث الثقافي والسياحي وغيرها.
وسجلت تدخلات أعضاء المجلس الجهوي أهمية إحداث هذه الشركة التي ستتيح للمجلس ما يلزم من الدقة والسرعة في إنجاز المشاريع، معتبرين أن الشروع في العمل بهذه الآلية سيمكن الجهة من الانتقال من التدبير التقليدي إلى التدبير الناجع، داعين إلى اتخاذ إجراءات عملية من أجل تأهيل وتكوين المنتخبين للتجاوب بشكل أفضل مع تنزيل هذه الآلية.
وأكدوا أنه بعد إقدام المجلس على إحداث هذه الآلية، خاصة بعد الخطاب الملكي السامي بمناسبة المسيرة الخضراء وما حمله من توجيهات ملكية بجعل جهة سوس ماسة قطبا اقتصاديا يربط شمال المملكة بجنوبها، لم يعد هناك مجال للإنتظارية، ومن تم فإن مجلس الجهة مدعو للعمل بكل جدية ونجاعة ليكون في مستوى التوجيهات الملكية السامية ، وفي مستوى تطلعات وانتظارات المواطنين.
يذكر أنه إلى جانب المصادقة على مشروع النظام الأساسي لإحداث شركة التنمية المحلية، فقد صادق مجلس جهة سوس ماسة في هذه الدورة الاستثنائية أيضا على برمجة اعتمادات في الجزء الثاني من الميزانية برسم سنة 2019.