قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضراء، أمس الخميس بالرباط، إن أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا مشروع استراتيجي ومهيكل ويشكل حجر الزاوية في الاندماج الإقليمي بمنطقة غرب إفريقيا ومحفزا للتنمية السوسيو-اقتصادية لكل بلدان المنطقة.
وأكدت بنخضراء خلال لقاء مناقشة حول انعكاسات مشروع أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا، نظم على هامش الدورة الثانية لمنتدى الأعمال المغربي-النيجيري، أن هذا المشروع، الذي يجسد رغبة قوية في التعاون الإقليمي لفائدة مجموع القارة الإفريقية، ينطوي على فرص هائلة لعدد من البلدان والفاعلين الاقتصاديين.
وذكرت بأن أنبوب الغاز الذي يمتد من نيجيريا إلى المغرب يغطي 16 بلدا إفريقيا، أي ما يمثل ناتجا داخليا خاما إجماليا يقدر بـ 670 مليار دولار، لافتة إلى أن المشروع انبثق عن رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري بوهاري، ونابع عن رغبة في تحقيق اندماج إفريقي لتعزيز الأواصر وحفز التجارة البين-إقليمية.
وبعدما سلطت الضوء على مقومات ومؤهلات قطاع المعادن بالمغرب، أبرزت السيدة بنخضراء الخبرة الكبيرة التي راكمها المغرب في هذا المجال، مشيرة إلى أن المملكة اكتسبت خبرة معتبرة إن في قطاع الفوسفاط، الذي يمثل الثروة الرئيسية للمملكة، أو على مستوى المنتجات المعدنية الأخرى وضمنها المعادن النفيسة والصناعية.
وأضافت أن هذه التجربة التي تمتد لقرون بلورت قطاعا وطنيا مهيكلا اكتسب باعا طويلا في مجال البحث والاستغلال والتثمين والتسويق، كما يحظى ببيئة تنظيمية معتبرة.
وجددت بنخضراء استعداد المغرب للتعاون مع مجموع البلدان الإفريقية في إطار تعاون دامج، مشيرة إلى أن الشراكات التي أبرمها المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن مع بعض بلدان القارة تهم مواكبة القدرات البشرية عن طريق تكوينات في مجال التكنولوجيا والجيوكيمياء بالإضافة إلى محور الحكامة والبيئة التشريعية والتنظيمية.
ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه سفارة نيجيريا بالمغرب، إلى تعزيز المبادلات الاقتصادية بين المغرب ونيجيريا وإطلاع الفاعلين الاقتصاديين المغاربة على التدابير المحفزة التي وضعتها نيجيريا من أجل تطوير الاستثمار في مجالي الفلاحة والطاقة.