وجه محمد البكوري، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين سؤالا كتابيا لوزير الثقافة حول تفعيل مخطط تأهيل المباني الأثرية الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لوزان.
وقال الوزير، في جواب له إن المدينة العتيقة وضواحيها المعروفة بالقشريين والرياض تتمتع بالحماية القانونية، لذلك فإن ما شهدته المدينة من تغييرات في مشهدها العمراني والمعماري هو نتيجة الضغط العمراني الذي تعاني منه، وعدم الالتزام بمقتضيات هذا القرار عند الترخيص بالإصلاح والبناء، داخل المدينة وكذا عدم استشارة مصالح حماية التراث الجهوية التابعة للوزارة في الترخيصات الممنوحة.
ومن أجل تجاوز هذا الوضع، يضيف الوزير، عملت السلطات العمومية والمنتخبة على تزويد المدينة بميثاق للهندسة المعمارية، الذي من شأنه الحد من الاختلالات التي يعرفها المشهد العمراني والمساعدة، على إعادة الاعتبار للتراث المعماري لهذه المدينة الروحية.
وأضاف أن المصالح الجهوية للتراث التابعة للوزارة تعمل بتنسيق مع السلطات المحلية والوكالة الحضرية وبلدية المدينة على تهييء ملفات تقنية لتسجيل وترتيب بعض الفضاءات والمركبات المعمارية ذات القيمة التاريخية والدينية والثقافية في عداد الآثار.
وتابع أن الوزارة عملت على رصد مبلغ مليون درهم كمساهمة في البرنامج الأولي لإعادة الاعتبار للمدينة العتيقة، في إطار اتفاقية شراكة متعددة الأطراف، وعلى معالجة وضعية المباني الأثرية الآيلة للسقوط.