خلال افتتاح مؤتمر الشبيبة التجمعية، المنعقد، اليوم الأحد 13 أكتوبر، بمدينة فرانكفورت الألمانية، عاد محمد أوجار، عضو المكتب السياسي، إلى تاريخ هذه الدولة الأوروبية صاحبة أقوى اقتصاد بالقارة، وبالضبط بعد الحربين العالميتين اللتين عاشتهما، وحجم الدمار الذي تعرضت له، مضيفا أنها حقّقت معجزة عندما نجحت في ظرف عقود قليلة في إعادة بناء الدولة.
وأضاف أوجار، أن ألمانيا صنعت معجزة سياسية واقتصادية وصناعية وبنت بلدا، متابعا أن “هذه هي المعجزة الحقيقية وليست ما يتحدث عنه البعض في بلداننا”.
مدخل اختاره عضو المكتب السياسي للعودة إلى الشأن الوطني، والتنويه بالمغاربة المقيمين بالخارج. وقال بهذا الشأن : “أحرار ألمانيا فرضو راسهم فهاد البلاد لي ماشي ساهلة، وهذا كيأكد بلي بلادنا فيها كفاءات، وكنفتاخرو أن هؤلاء اختاروا التجمع الوطني للأحرار لي هو حزب الكفاءات الحقيقية”.
وبعدما دعا أوجار مغاربة ألمانيا، وخاصة الشباب منهم إلى المساهمة في المسار التنموي الذي تعرفه بلادنا، ذكّرهم بأن جلالة الملك منذ توليه العرش وهو يباشر الإصلاحات والمبادرات، لبناء دولة القانون ودولة الحريات العامة والفردية وخلق التنمية، مؤكدا أن التجمع الوطني للأحرار ساهم دائما بجانب جلالة الملك طيلة هذا المسار.
وعاد أوجار إلى الجدل المفتعل بشأن تقديم الشباب إلى حمل الحقائب الوزارية، وردّ بهذا الخصوص على بعض الذي أقحموا الحزب في هذا النقاش، بتأكيده أن التجمع الوطني للأحرار كان دائما مناصرا للشباب، وذلك عبر تزكيته وهو في سن لا يتجاوز 36 لحمل حقيبة وزارية في حكومة التناوب التوافقي التي قادها الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي، مذكرا بالأسماء العديدة التي استوزرت في سن صغيرة كرشيد الطالبي العلمي، وأنيس بيرو ومصطفى المنصوري ونجيب الزروالي.
وأكد عضو المكتب السياسي أن “الأحرار” يتوفر على رجال دولة يقفون بجانب جلالة الملك لمواجهة التحديات المطروحة على بلادنا، مسجّلا أن مناضلي الحزب لا يسعون إلى المناصب، سواء كانوا في الحكومة أو خارجها.
وتابع تحت تصفيقات الحاضرين، قائلا : “بالأمس كنا وزراء واليوم نحن معكم بفرانكفورت، غدا بطنجة، والمسار متواصل”.
