انطلقت اليوم الخميس بجماعة المشرك بإقليم سيدي بنور، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الفلاحي لهذه المدينة المنظمة تحت شعار “تثمين و تسويق المنتوجات الفلاحية لسيدي بنور “، والتي ستتواصل إلى غاية 6 أكتوبر الجاري.
وتندرج هذه التظاهرة، التي أشرف على إفتتاحها، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عزيز أخنوش في إطار إستراتيجية مخطط المغرب الأخضر، التي تهدف إلى تنمية و تطوير الإنتاج الفلاحي بصفة عامة وتثمين وتسويق المنتوجات الفلاحية بصفة خاصة، حيث تشكل فرصة لإبراز المؤهلات الفلاحية لمنطقة دكالة على العموم ولإقليم سيدي بنور بالخصوص.
وبهذه المناسبة، قام الوزير والوفد المرافق له بجولة عبر مختلف أروقة المعرض المهني لتربية الماشية بالطويلعات (جماعة المشرك)، المنظم تحت إشراف الوزارة الوصية بشراكة مع الجمعية الإقليمية لتنظيم المعارض الفلاحية بسيدي بنور والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة و المديرية الجهوية للفلاحة لجهة الدار البيضاء – سطات وعمالة سيدي بنور .
وتتميز الدورة الثانية لهذا المعرض، المقام على مساحة اجمالية تقدر بنحو20 ألف متر مربع، بمشاركة 230 عارضا من مربي الأبقار والأغنام والماعز و60 شركة متخصصة في أغذية الماشية ومعدات السقي والآلات والمستلزمات الفلاحية والمواد البيطرية والصناعة الفلاحية والخدمات واستيراد الأبقار فضلا عن 30 تعاونية للمنتوجات المجالية و20 تعاونية للصناعة التقليدية إلى جانب مؤسسات أخرى.
و تروم الجهات المنظمة من خلال هذا المعرض ، خلق فضاء للتواصل وتبادل الخبرات، لتمكين الفلاحين من الاستفادة من التجارب الناجحة في الميدان الفلاحي وخاصة في قطاع تربية الماشية وكذا لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار بالإقليم، لما يزخر به من مؤهلات وفرص الاستثمار.
ويتخلل برنامج هذه التظاهرة على مدى أربعة أيام سلسلة من الأنشطة المتنوعة، منها عروض للبيع بالمزاد العلني للماشية وعرض للمنتوجات المجالية و الصناعة التقليدية بمشاركة تعاونيات من داخل إقليم سيدي بنور ومن باقي الأقاليم التابعة لجهة الدار البيضاء فضلا عن مسابقات في تربية الأبقار الحلوب وإنتاج اللحوم الحمراء وكذا احسن الماشية من حيث التسمين والجودة.
ومن مواضيع الندوات والمحاضرات العلمية و التقنية، المقترحة لدورة هذه السنة، هناك ” إنتاج وتثمين زراعة الشمندر السكري” و”الابتكار التقني في مجال السقي بالتنقيط” و”تنمية وتثمين المنتوجات الفلاحية “.
ويتطلع المنظمون من وراء هذه التظاهرة المهنية، التي تؤثتها عروض في فن التبوريدة، استقطاب نحو 50 ألف زائر من بينهم 20 ألف مهني، وذلك لتسليط الضوء على المجهودات المبذولة من طرف الوزارة وباقي الشركاء لتنفيذ المشاريع المتعلقة بتنمية وتثمين الإنتاج الحيواني في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وتهدف الدورة الأولى للمهرجان التعريف بالمؤهلات الفلاحية الهامة للإقليم والتي شهدت تطورا ملموسا في إطار مخطط المغرب الأخضر بالإضافة إلى إبراز الأهمية التي يحضى بها قطاع تربية الماشية على الصعيد الإقليمي، حيث تشكل مساهمة الإقليم على صعيد الجهة ب5 في المائة من حيث إنتاج الحليب و 25 في المائة من حيث إنتاج اللحوم الحمراء ،فيما يساهم الإقليم ب 84 في المائة من إنتاج الشمندر السكر بالجهة .
و يشكل هذا المهرجان مناسبة للقاء وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي على الصعيد الإقليمي و الجهوي و الوطني من خلال عرض آخر الابتكارات التقنية والتكنولوجية في ميدان الفلاحي.
وقد اختتم حفل الافتتاح بزيارة الوفد الرسمي لورش أشغال السوق العصري النموذجي للماشية وبعرض للمزاد العلني ،هم عينة من أهم سلالات الأبقار المنتقاة.


