أعلن عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، عن إطلاق الحزب لمبادرة سياسية جديدة، ستكون ربما الأكبر من نوعها في في المغرب، ويتعلق الأمر بمبادرة “100 يوم 100 مدينة”.
رئيس “الأحرار”، الذي كان يتحدث خلال جلسة اختتام الجامعة الصيفية للشباب الأحرار، مساء أمس السبت بأكادير، أوضح أن الأمر يتعلق بزيارات لـ100 مدينة صغيرة ومتوسطة من التي تعاني من مشاكل القرية والمدينة، للإنصات لمواطنيها، والوقوف على الإكراهات المحلية التي تواجهها.
وهي المبادرة التي ستمتد بين شهر أكتوبر القادم ويونيو 2020، إذ دعا أخنوش كل هيئات الحزب للتجند لها، وخاصة الشباب.
وبخصوص جامعة الشباب، التي انطلقت جلستها الافتتاحية مساء أول أمس الجمعة، 20 شتنبر، بحضور أزيد من 5 آلاف شابة وشاب، وتواصلت ورشاتها الـ14 طيلة أمس السبت 21 شتنبر، أشاد رئيس “الأحرار” بمستوى النقاش الذي عرفته، معبرا عن فخره بالتطور الكبير الذي تعرفه الشبيبة سنة بعد أخرى.
كما دعا أخنوش شبيبة الحزب، لمواصلة المجهودات ومضاعفتها، للتعريف بمشروع “الأحرار” الطموح، في أحيائهم وبين أقاربهم، والدفاع عنه، وكذا المساهمة في نشر ثقافة المشاركة السياسي والانخراط البناء، على أن تطمح الجامعة الصيفية المقبلة لاستقبال 10 آلاف مشارك.
من جهة ثانية، عبّر أخنوش عن فخره بالعمل الذي قام به الحزب خلال السنوات الثلاث الماضية، إذ قام بجولات ماراثونية بـ12 جهة بالمغرب، إضافة لجهة مغاربة العالم، وذلك من أجل إعداد تصور الحزب “مسار الثقة”. كما أن هذه الجولات تواصلت طيلة السنة، بفضل تضحيات مناضليه، الذين يعملون طيلة الأسبوع، وينزلون إلى الميدان في نهايته للتواصل مع المواطنين والوقوف على أهم المشاكل التي يعانونها.
وأبرز زعيم التجمعيين، أن الحزب ليس مكانا للقيادات الخالدة في مناصبها، بل لكل دوره الذي سيتنهي بمجرد تهييء نخبة جديدة قادرة على مواصلة المسار، مضيفا بالقول : “تخيلوا معي مستقبل هذا الحزب لو استمر على هذا النهج، واستثمر هذه الطاقات، أكيد أنه سيكون أقوى من أي وقت مضى”.
وأعلن أخنوش، أمام شبيبة الحزب، أنه لا يعترف بمنطق الزبونية و”هذا ولد فلان”، في انتخاب من يمثل هؤلاء الشباب، بل المعيار الوحيد والأهم هو الكفاءة والعمل الميداني و”المعقول”.
هذا وتضمن برنامج النسخة الثالثة للجامعة الصيفية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، 14 ورشة عمل أطرها وزراء وقياديون بالحزب، وخبراء دوليون وأكاديميون.
وهي الورشات التي حملت عناوين “نشجعو الشباب على المشاركة في السياسة”، “نبنيو خطابنا السياسي”، ”دور المرأة في التشجيع على المشاركة السياسية”، “الشباب وآفاق النجاح في الانتخابات”، ”قيم المقاولة والسياسة”،”أساليب تدبير الحملة الانتخابية”، ”الشباب وأسئلة الانتماء والمواطنة”، “آليات استعمال مواقع التواصل الاجتماعي”، “تجارب شبابية في مواقع المسؤولية”.
ثم ورشة “مسار الثقة وسؤال الأمازيغية”، “الشباب وأسئلة التعليم”،”إشكالات الصحة ومسار الثقة”، و”الثقافة والفن في خدمة الوعي السياسي للشباب”.
وتمخض عن الدورة الثالثة للجامعة الصيفية، مجموعة من التوصيات هدفها الارتقاء بمستوى الفعل السياسي، وإشراك الشباب، وتمكينهم من الآليات لتحقيق ذلك.

