عقدت منظمة المرأة التجمعية لجهة الشرق بشراكة مع التنسيقية الإقليمية لإقليم جرسيف لقاء تواصليا حول دور الأسرة ومساهمتها في إنجاح المنظومة التعليمية تحت شعار “جميعا من أجل تحدي الهدرس المدرسي”، وذلك يوم الأحد 08 شتنبر بمدينة جرسيف 2019.
وقد ترأس هذا اللقاء المنسق الإقليمي للحزب توفيق بلمامون بحضور المنسق الإقليمي لإقليم تاوريرت عبد الواحد اليزيدي، ومجموعة من المناضلات والمناضلين من أقاليم الجهة، الذين يهتمون بمجال التربية والتكوين من أساتذة ومدراء وأطر إدارية وجمعيات المجتمع المدني.
وقالت زليخة ارزي رئيسة المنظمة الجهوية للمرأة بالشرق، إن هذا النشاط التحسيسي حول أهمية انخراط الأسرة في المنظومة التعليمية والدور الأساسي الذي تلعبه في تربية ومواكبة الناشئة في مجال التعليم ومساهمتها للتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، يأتي في إطار تنزيل برامجها الجهوي السنوي.
وأشارت رئيسة منظمة المرأة التجمعية إلى أهمية المرحلة الجديدة التي نادى جلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى التعبئة الجماعية لها، بانخراط جميع القوى الحية للأمة والمواطن المغربي لكونه من أهم الفاعلين في إنجاح هذه المرحلة.
وذكرت في مداخلاتها حول الموضوع، بأهم النقط التي أدرجت في مسار الثقة حول قضايا التربية والتعليم كرافعة أساسية للتنمية، قائلةً إن قطاع التعليم له أهمية قصوى في بناء مجتمع يسوده الانضباط والثقة والتماسك روح المسؤولية.
وأطر هذا اللقاء التحسيسي مجموعة من المتدخلين في قطاع التعليم بجميع مستوياته الخمسة وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات أولياء التلاميذ وأطر ومدراء مؤسسات تعليمية وأساتذة باحثين.
وأجمع المتدخلون على أن إقليم جرسيف مجال ذو طابع قروي تسوده الهشاشة، وأثارت هذه الخصوصية مجموعة من الأساتذة والأطر التربوية، جلهم يمارسون في العالم القروي وفي مناطق نائية ذات مسالك صعبة الولوج كالجماعة القروية بركين وتدارت وصاكا ورأس القصر ولمريجة ومزكيتام و أولاد بوريمة الخ.
وأكدوا على أن هذه المناطق التي يصعب فيها التنقل خلال فترات طويلة من السنة، تعيق التحصيل المعرفي للناشئة وبالخصوص الفتيات اللواتي يغادرن في سن مبكرة مؤسسات التعليم ويساهمن في تفاقم الزواج المبكر أو زواج القاصرات، ويصبح مآل جلهم الرعي والعمل في الحقول.
وأوصى اللقاء في الأخير بإنشاء خلية إقليمية وجهوية تهتم بقضايا التعليم، وتشتغل بصفة دورية ومنتظمة وتهتم بالتوجيه وحصص التحسيس حول مجموعة من القضايا منها التربية الجنسية، والبيئة، والتصدي لظاهرة المخدرات، ونشر روح الوطنية، والتربية على الانضباط والتحلي بالأخلاق والتربية على السلوك.
ودعا المتدخلون إلى تكثيف الزيارات واللقاءات التحسيسية لفائدة الأسر، حول أهمية تربية وتعليم الأطفال فتيان وفتيات بالخصوص في المناطق النائية للحد من انتشار رقعة الهدر المدرسي، فضلا عن تكثيف عمليات التواصل بين الأطفال وأولياء أمورهم وإدارات المؤسسات التعليمية.

