ثمن يوسف شيري رئيس الفيدرالية الوطنية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى العشرين لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش، وأكد على ضرورة مساهمة الشباب في استكمال بناء الوطن، وصناعة النخب.
وقال شيري أن خطاب صاحب الجلالة، يحمل رسائل واضحة للأحزاب السياسية المطالبة بتأطير وتكوين الشباب لصناعة نخب جديدة قادرة على تحمل المسؤولية، بعدما تبين أن الحكومة والإدارات بحاجة إلى كفاءات عالية تنضاف لبعض الكفاءات المتوفرة حاليا.
واعتبر شيري أن تجديد النخب الإقتصادية والسياسة، ونخب القطاع العام واستقدام نخب متشبعة بثقافة جديدة، أصبح ضرورة ملحة لضخ دماء جديدة تمنح لها فرصة للمشاركة في تنزيل النموذج التنموي الجديد، بتفكير منفتح ونقاش عميق وبلورة جديدة ترتقي ببلادنا نحو مصاف الدول المتقدمة وتجاوز الإشكالات العميقة وتحقيق العدالة.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن جلالة الملك ركز على التفاوت الطبقي والاجتماعي في المجالات الاجتماعية، وشدد قائلا “نحن في حاجة ماسة لتشخيص دقيق لهذه الوضعية حول عدم استفادة فئات معينة من المجتمع المغربي من التنمية البشرية”
وأضاف شيري أن الخطاب الملكي، ركز على التعليم والصحة والنظام الضريبي، الأمر الذي يستوجب إيجاد مقترحات لتجاوز المعيقات في القطاعات المذكورة.
من جهته، اعتبر محمد المودن رئيس شبيبة التجمع الوطني للأحرار جهة طنجة تطوان الحسيمة، أن جلالة الملك أكد في خطابه على أن النخب تمثل مؤشرا من مؤشرات التطور السياسي.
وقال إنه ” إذا أردنا تحقيق تطوير وتجويد الممارسة السياسة يلزمنا ضخ دماء جديدة في المشهد السياسي ببلادنا”، معتبرا أن الدعوة الملكية في خطاب العرش أكدت على جعل المرحلة الجديدة، التي تم الإعلان عن ملامحها، مرحلة نخب وكفاءات جديدة لتوفير أسباب النجاح من أجل بناء نموذج تنموي جديد يستجيب لتطلعات المغاربة جميعاً
وأضاف المودن أن الشباب ملزم بالمساهمة الفعالة وتحمل المسؤولية وعدم الانغلاق على الذات، عبر المشاركة الفاعلة في الشأن العام والمحلي.