أسند التجمع الوطني للأحرار لعبد الرحيم خيي بابا، رئاسة المكتب التنفيذي للحزب بكندا، والتكفل بالتنسيق مع أعضاء الحزب، لهيكلته وتأسيس هيئاته الموزاية والمهنية، وذلك خلال لقاء ترأسه أنيس بيرو عضو المكتب السياسي ورئيس الجهة 13 في الـ29 من يونيو الماضي.
تكريس سياسة القرب مع مغاربة العالم، هذا ما يسعى إليه التجمع الوطني للأحرار، حسب خيي بابا، فضلا عن دفع هذه الفئة من المواطنين الذين اضطرتهم ظروف الحياة لاختيار بلد بعيد عن موطنهم، إلى المشاركة السياسية، عبر الانخراط في النقاش والاقتراح، والترافع عن قضاياهم أولا ثم القرارات المتعلقة بالشأن العام في المغرب.
وقال خيي بابا إن التجمع الوطني للأحرار، أول حزب جعل مغاربة العالم ضمن مخططاته الحزبية والسياسية، وأول من مد يده إليهم وقرر العمل بجانبهم. “الأمر واضح، من خلال الجولات التي يقودها رئيس الحزب وأعضاء المكتب السياسي في العالم للاستماع إليهم، والاهتمام الذي يوليه الفريقان بمجلس النواب والمستشارين، من خلال أسئلة كتابية شفوية موجهة للوصيين على القطاع”، يؤكد المتحدث.
ويعتبر خيي بابا أن دوره على رأس المكتب التنفيذي للحزب دور مزدوج، يبدأ ببناء الثقة لدى مغاربة كندا في النخبة السياسية، وفي جدوى السياسة لحل ما يعانوه من مشاكل، ثم التعريف بمشروع التجمع الوطني للأحرار، وتفسير فلسفلة الحزب وأفكاره.
ويؤمن خيي بابا بضرورة النضال لتحقيق التغيير، وهو الذي كان صحفيا “مشاغباً” كما كان زملائه في الفيدرالية المهنية للصحافيين بكندا يلقبونه، والتي كان عضوا نشيطا بها. “ناضلت سابقا من موقعي كصحفي، رغم أنه ليس تخصصي ولا مجال دراستي، لكنني أردت التغيير، وكتبت بقلم منتقد ولاذع لتحقيق ذلك”، يقول.
ويرى خيي بابا أن مشاكل مغاربة كندا، كغيرها من مشاكل الجالية المغربية في العالم عموما، لكن بكثير من التعقيدات، خاصة منها ارتفاع أسعار التنقل من وإلى المغرب، ومشاكل نقل الموتى، ومشاكل معادلة بعض الشواهد الدراسية.
كما يشكل الاندماج أحد العقبات أمام مغاربة كندا، بالرغم من أنها مرتبطة حسبه بالأشخاص، وبطبيعة تقبلهم لنمط عيش جديد، مختلف تماما عن المغرب، قائلا : “جودة الحياة رائعة بكندا لكنها مدفوعة الثمن”.
هاجر خيي بابا إلى كندا في العام 1980 لاستكمال الدراسة التي بدأها بالمغرب، من ثانوية ابن ياسين بالمحمدية، ثم ثانوية الخوارزمي بالدار البيضاء، والتي حصل منها على باكالوريا في الرياضيات التقنية، ثم شهادة من مدرسة “Ecole de maitrise minière de OCP”.
ويعمل الرجل رئيسا للغرفة التجارية والصناعية للمغرب بكندا منذ 2001، و يسعى عبرها لترويج نقط قوة السوق المغربية، والتقريب بين المملكة وكندا في مجال التجارة والصناعة والخدمات. قاد الكثير من المبادرات الطموحة للتعاون بين فاعلين اقتصادين ورجال أعمال من البلدين، وكان وراء تنظيم فعاليات المعرض السنوي “سيتيكس”، الذي يجمع رجال الأعمال الكنديين والمغاربة، ويجوب مدن كيبيك وأوتاوا ومونتريال.




