طالب توفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب، الحكومة بالتدخل للحد من التلاعبات العقارية لبعض الوداديات التي تتعرض لها الجالية المغربية المقيمة الخارج.
وأوضح كميل، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة أمس الإثنين بمجلس النواب، أنه منذ أربع سنوات، أصبحت بعض الوداديات السكنية، ملجأً للسماسرة، يستهدفون عبرها الراغبين في اقتناء السكن من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، ونتيجة ذلك، ظهرت في النسخة الأخيرة من المعرض الدولي للعقار، حيث عرف احتجاجات لعدد من الضحايا.
وأكد كميل على نبل السكن التضامني، مطالباً في الآن ذاته بتدخل الحكومة والوزارة الوصية، لحل مشاكل الجالية المتعلقة بالعقار، والحد من التلاعبات التي تنهجها تلك الوداديات.
وأشار كميل إلى أن المعرض الدولي للعقار في فرنسا وعدد من الدول الأوربية، كان بمثابة عرس للجالية، يقصدونه رغبةً منهم في الاستثمار العقاري، لكنه اليوم عكس ذلك تماماً.
من جهة أخرى، سجل رئيس الفريق بكل إيجابية العناية الخاصة والمكانة التي تحظى بها الجالية المغربية في السياسات العمومية والبرنامج الحكومي وفق خريطة طريق رسمها صاحب الجلالة. ونوه أيضا، بعمل الجالية المغربية في الخارج وبالخصوص في الدفاع عن القضية الوطنية، بكل امكانياتها المتاحة.
ودعا إلى ضرورة تعزيز جهود الحكومة في هذا الاتجاه، نظرا لتسجيل 7,4 مليار دولار كتحويلات للمغرب، ما يمثل 6,2 من الناتج الداخلي الخام، أي استثمارات داخل الوطن، 14 في المائة منها اقتصادية مدرة للدخل، بينما 41 في المائة تتجه للعقارات.
وفي هذا الصدد، قال كميل إن المستثمرين في العقار من مغاربة العالم يعانون غياب الحماية والمواكبة لاستثماراتهم.
