قال مستشار فريق التجمع الوطني للأحرار بالغرفة الثانية، لحسن أدعي، إن ساكنة جهة درعة تافيلالت تعاني من العزلة منذ عقود طويلة، بسبب التأخير الذي عرفه بناء الطريق السريع الرابط بين ميدلت وورزازات، مرورا بالرشيدية وتنغير، نظرا للأهمية الإستراتيجية التي يكتسيها هذا المقطع الطرقي، الذي خلف تذمرا واستياءً عارما في صفوف المواطنين والسائقين خاصة.
وتسائل أدعي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء 28 ماي، عن التدابير والإجراءات الآنية التي ستتخذها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، من أجل التعجيل بالتدخل الفوري لبناء الطريق السريع وإنهاء معاناة سكان الجهة المذكورة.
وفي تعقيبه، أكد مستشار الأحرار أن أسباب تسليط الضوء على هذا الموضوع، هو حالة العزلة التي تعيشها جهة درعة تافيلالت بسبب غياب الاستثمارات المنتجة للثروة، مما جعل الجهة غير قادرة على مواكبة التطور المتسارع لباقي الجهات الأخرى، حيث ساهمت هذه الوضعية في خلق احتقان كبير، ومما فاقم الوضعية كذلك غياب العديد من البنيات التحتية ذات الأفق الاستراتيجي، الضرورية للنهوض بأقاليم الجهة التي تتميز بشساعة المجال، ومن بينها الشبكة الطرقية، الأمر الذي يفرض على الوزارة المعنية مضاعفة الجهود لفك هذه العزلة للنهوض بالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة.
وتابع أدعي أنه بالرغم من خصوصيات جهة درعة تافيلالت وموقعها الاسترتيجي والسياحي، إلا أنها لم تحظ بحقها في البنيات الأساسية مقارنة مع باقي جهات أخرى، مما خلق لدى الساكنة شعورا بالإقصاء والتهميش والحكرة، وهو ما كان له انعكاس سلبي على أداء باقي المرافق العمومية اقتصاديا واجتماعيا.
وعلى هذا الأساس، وإنصافا لهذه الجهة وأبنائها، فبناء طريق سريع يربطها بباقي جهات المملكة، يسجّل المتحدث ذاته، وعلى رأسها ميدلت وورزازات، لم يعد خيارا، بل أضحى ضرورة حتمية من أجل تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المحلي وتعزيز الاستثمار وتثمين المؤهلات الطبيعية والبشرية والاقتصادية التي تزخر بها هذه المنطقة، والتي تتيح فرصا استثمارية ضخمة، ستساهم حتما في ضخ دينامية اقتصادية، وفي النهوض بالأوضاع الاجتماعية للساكنة المحلية التي تتخبط في العديد من المشاكل وعلى رأسها البطالة.