نظمت التنسيقية التجمعية لوجدة أنكاد لقاءً رمضانيا تحت عنوان ”دور الأحزاب السياسية في بلورة سياسات عمومية ذات بعد شبابي: مسار الثقة نموذجا”.
وأبرز الأستاذ المحاضر، رشيد حجبي، في مداخلته، في اللقاء المنظم الأسبوع الماضي، محاور أساسية، توزعت بين الإطار المفاهيمي للسياسات العمومية والتمييز بين السياسات العمومية والسياسات العامة، وكذلك التمييز بينهما وبين الاستراتيجية العمومية، مستحضرا التعاريف المعمول بها على المستوى الدولي، وأهم التعاريف التي طرحها الخبراء في السياسات العامة، باسطا في نفس الوقت الإطار التاريخي لتطور مفهوم السياسات العمومية وأصول نشأته.
وخصص حجبي المحور الثاني للتعريف بالسياسات العمومية الموجهة للشباب مستحضرا البعد الدستوري لقضايا الشباب بالمغرب والالتزامات الدولية.
وأكد على ضرورة إعمال المقاربة التشاركية من أجل إعداد أية سياسة عمومية موجهة للشباب، من خلال إدماجه في جميع مراحل إعداد السياسات حتى تجعل من هذه الفئة الهامة مصدراً للتنمية داخل البلاد.
وتطرق المحور الأخير لقضايا الشباب في “مسار الثقة”، موضحا أن هذا الأخير يعتبر خطوة جدية من شأنها أن تساهم في تقوية النقاش حول النموذج التنموي الجديد، وتحدد مفهوما جديدا للسياسة قوامه إنتاج أفكار واضحة ومتماسكة ومفهومة ووفية لقيمها، ومن بينها سياسات ذات بعد شبابي، خصوصا في مجال التشغيل والتربية والتكوين والصحة العمومية.
وأشار المتحدث إلى أن حزب الأحرار يرفع تحدي خلق أزيد من 2 مليون فرصة شغل في أفق سنة 2025، من أجل أن يعيش الشباب حياة كريمة، مضيفا أن النقاش الداخلي بالحزب خلص إلى التركيز على السياحة والصناعة التقليدية وخدمات القرب وصناعة السيارات والصناعات الغذائية والتحويلية والنسيج وصناعة الطائرات والنقل، من أجل توفير فرص للشغل للمغاربة.



