أجرى محمد أوجار، وزير العدل، أمس الاثنين بأديس أبابا، مباحثات مع ميناتا ساماتي سيسوما، مفوضة الشؤون السياسية للاتحاد الإفريقي، تم خلالها تناول عدة قضايا ذات الاهتمام الإفريقي وخلال هذا اللقاء، الذي تم على هامش الدورة الوزارية العادية للجنة التقنية المختصة للاتحاد الإفريقي حول العدالة والشؤون القانونية (14 – 15 نونبر)، ذكر السيد أوجار بالتزام المغرب إزاء الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن عودة المملكة إلى أسرتها المؤسساتية الإفريقية هي عمل استراتيجي للمملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأطلع أوجار، أيضا، سيسوما على الخطوط العريضة للتجربة المغربية في مجال العدالة الانتقالية، التي تعد “تجربة فريدة من نوعها على المستوى العالمي في ظل النظام السياسي نفسه”.
وعلى الصعيد الإنساني، أشار الوزير إلى حضور المغرب في العديد من البلدان الإفريقية في إطار العمل الإنساني وعمليات حفظ السلام.
وعلى مستوى قضية الهجرة، استعرض أوجار الخطوط العريضة لإستراتيجية المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، التي مكنت، حسب الوزير، من “تسوية الوضعية غير القانونية لعدد كبير من أشقائنا الأفارقة”. مشيرا إلى تسوية وضعية النساء والأطفال الذين يوجدون في وضعية غير قانونية فوق التراب الوطني.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير الجهود التي تبذلها المنظومة التربوية الوطنية والتي سمحت بإدماج الأطفال المهاجرين في المنظومة المدرسية.
من جهتها، أشادت مفوضة الشؤون السياسية للاتحاد الإفريقي بجهود المملكة في مجال الهجرة وإدماج المهاجرين المقيمين في المغرب، الذي كان يعتبر منذ فترة طويلة بلد عبور وأصبح منذ عدة سنوات بلد استقبال للمهاجرين باعتماده إستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء. وفي هذا الصدد، أشادت سيسوما بجهود والتزام جلالة الملك كقائد في قضية الهجرة داخل الاتحاد الإفريقي.
وبالإضافة إلى ذلك، تطرقت مفوضة الشؤون السياسية للاتحاد الإفريقي مع وزير العدل إلى المشروع الجاري لعقد مؤتمر للجهات المانحة بشأن القضية الإنسانية، معربة عن الأمل في مساهمة المغرب في إنجاح هذا المؤتمر الذي لم يحدد تاريخ ومكان عقده. كما طلبت دعم المغرب في التحضير ومراقبة 17 مسلسلا انتخابيا رئاسيا وتشريعيا سيجرى في إفريقيا العام القادم. ولم يفت أوجار التعبير عن استعداد المغرب التام للتعاون مع مفوضة الشؤون السياسية لإنجاح مهمتها داخل الاتحاد الإفريقي.