تعيش منطقة إيموزار إداوتنان الجبلية، الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال أكادير، ابتداءا من اليوم الخميس، على إيقاع تنظيم مهرجان العسل، الذي ينظم حدثا سنويا مخصصا للاحتفاء بالتراث المرتبط بتربية النحل ولإبراز المؤهلات الطبيعية والسياحية بالمنطقة.
وسيؤثت هذه الدورة، التي تنظمها فيدرالية العهد الجديد للتنمية والمجلس الإقليمي لأكادير إداوتنان بتعاون مع المجلس الجهوي لسوس ماسة درعة وشركاء آخرين، معرض يضم أروقة تتيح للمهنيين إبراز تنوع منتجاتهم من العسل ومشتقاته بالإضافة إلى منتجات محلية أخرى.
وتنعقد فعاليات المهرجان، وسط قرية إيموزار، مما يتيح للزوار الفرصة لتذوق وشراء مختلف أنواع العسل والمنتجات المحلية من قبيل زيت أركان ومشتقاته والنباتات العطرية والطبية.
ويتيح هذا الحدث الذي تسوده روح التضامن والاحتفال الفرصة للعارضين المحليين لبيع منتجاتهم كما يعتبر مناسبة للمنظمين لتوعية الزوار والمشاركين بضرورة الحفاظ على خلايا النحل وعلى البيئة بصفة عامة.
وينتظر أن يحظى المهرجان بإقبال كثيف لتزامنه مع السوق الأسبوعي ، بما يتفتح الباب على مصراعيه أمام الزوار المغاربة والأجانب لاكتشاف المنتجات المعروضة والاستفادة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والفنية والثقافية والتربوية.
وتم إعطاء انطلاقة هذه التظاهرة بحضور والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، والمنتخبين وعدة فاعلين سياحيين، بجولة على الأقدام نظمت بمبادرة من المجلس الجهوي للسياحة بهدف تعريف السياح بمؤهلات هذه المنطقة الجبلية والتنوع الطبيعي الذي يميز غطائها النباتي خاصة شلالاتها الأخاذة.
كما تم بهذه المناسبة توزيع جوائز وشهادات على عدد من الفاعلين المحليين من بينهم أحمد بوكجدي أحد أوائل المهاجرين إلى أوروبا بالنظر إلى التزامه الدائم بدعم التنمية المحلية في بلاده الأصلي. كما تم تكريم السيدة عائشة أترماد،التي انتخبت رئيسة لجمعية محلية للتنمية لولاية ثانية والفاعل الجمعوي المحلي السيد الحسين بوتشيشيت بالإضافة إلى المندوب الجهوي للسياحة عبد العزيز فطواك.
ويضم برنامج المهرجان تنظيم أنشطة توعوية لفائدة المنتجين بالإضافة إلى أنشطة لفائدة الأطفال والاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين دراسيا بالجماعة علاوة على سهرات موسيقية.
وبالموازاة مع المهرجان، سيتم تنظيم حملة طبية لفائدة المعوزين بالعالم القروي بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الرياضية تؤطرها عدة جمعيات محلية.
ويعتبر المنظمون المهرجان مناسبة للاحتفاء بالعسل وإبراز أفضل الممارسات لإنتاجه بالمنطقة في إطار السعي لتحقيق اقلاع للسياحة البيئية المسؤولة.