شهدت جلسة اليوم الاثنين، بغرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بمدينة، ضمن محاكمة المتورطين بالأحداث الدامية التي وقعت بمخيم “إكديم إزيك”سنة 2010، والتي خلفت 11 قتيلا بين صفوف قوات الأمن إضافة إلى 70 جريحا، من بين أفراد هذه القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين، عرض شريط فيديو يوثق لعمليات التنكيل بقوات الأمن. وعلى مرآى من عائلات الضحايا تم عرض الشريط الوثائقي الذي يوثق لعملية التمثيل بجثث الضحايا، حيث بدا التأثر المرفوق بالحزن على محاياهم وهو ما دفعهم للإنسحاب من القاعة دقائق فقط بعد تشغيله. واستندت المحكمة في قرارها عرض الشريط المصور، كونه يعتبر من بين الوثائق التي أحالتها محكمة النقض على محكمة الاستئناف باعتبارها محكمة إحالة. من جهة ثانية تقرر خلال الجلسة الخامسة التي تعقدها إثر إحالة القضية عليها بعد قرار النقض، الاستماع للشهود (ضباط ومحررو محاضر الضابطة القضائية) وخمسة شهود (تخلف واحد منهم بسبب حادثة سير) بعدما تأكدت من هويتهم. ووفقا لمقتضيات المواد 304 و305 و306 من قانون المسطرة الجنائية، ومن أجل التأكد من وسائل الإثبات، قررت المحكمة عرض المحجوزات خلال الجلسة، وهي عبارة عن أجهزة إرسال لاسلكي، وجهاز حاسوب، وأسلحة بيضاء، إضافة إلى قرص مدمج يوثق الأحداث الدامية التي شهدها المخيم. من جهة أخرى، أكدت المحكمة أن الخبرة الطبية التي تقرر إجراؤها على المتهمين سيتم الانتهاء منها يوم الأربعاء المقبل لعرض نتائجها أمام المحكمة، وذلك بعد الطلب الذي قدمه دفاع المتهمين.