على هامش اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المنعقد السبت المنصرم بنواحي الخميسات، أوضح السيد عبد العزيز العلوي الحافظي أن الحوار السياسي اليوم صار مؤسسا بمقتضى الدستور، وأن الحوار المسؤول مبني على التشاور. وأضاف أن الحكومة غضت النظر فيما يتعلق بتنزيل مقتضيات الدستور ولم تأتي حتى اليوم بالقانون التنظيمي الذي يحكم العمل الحكومي، وتناست بأن الدستور أعطى للمعارضة والأغلبية نفس الحقوق فيما يتعلق بوضع وإعداد النصوص القانونية والتنظيمية بمقتضى الحوار والتشاور. وبين السيد عبد العزيز العلوي الحافظي كذلك أن هذا التشاور هو الذي سلكه التجمع الوطني للأحرار عندما كان في الحكومة حيث عمل على إشراك المعارضة في كل شيء، فلم يكن من الممكن صياغة أي نص دون أن تسبقه تشاورات، لأن القوانين التنظيمية يجب أن تكون نابعة من الأمة معارضة وأغلبية قبل الإتيان بها إلى مجلس النواب والمستشارين للمصادقة عليها. وبين عضو المكتب السياسي كذلك أن الحوار الحالي يعتمد على أسلوب ديماغوجي أكثر منه بيداغوجية.
وفي معرض حديثه عن طريقة النهوض بمستوى الحوار أبان عضو المكتب السياسي أن ذلك ممكن بالرجوع إلى الدستور وبإشراك الأغلبية والمعارضة فيما يتعلق بإعداد القوانين. وتابع قائلا ” نحن كحزب لدينا الآن كل الاليات للمشاركة في هذا الحوار، وقد أعددنا نصوصا فيما يتعلق بكل ما نص عليه الدستور من قوانين، وعلى الحكومة أن تفاتحنا ونحن مستعدون لمساعدتها لأننا بذلك نساعد بلدنا”.
كما أكد السيد العلوي الحافظي أن المعارضة المسؤولة التي يتبعها حزب التجمع الوطني للأحرار ليست معارضة من أجل معارضة الحكومة، بل ترتكز على الإتيان بالبديل ومساندة المبادرات الحكومية التي فيها صالح البلاد، وأكد كذلك أن التجمع لديه البديل باعتباره حكومة ظل وذلك عن طريق برنامج يعمل على توزيع الاختصاصات في كل الميادين.