يونس ا.، وزان
المستشفى الإقليمي أبو القاسم الزهراوي ماكافيش وما راقيش للمستوى ديال مستشفى إقليمي…بحال شي مستوصف وصافي. ناقص فالتجهيزات وناقص فالأطر لا من ناحية الجراحة ولا الولادة ولا التمريض.
هادي من جهة، من جهة أخرى، عدد كبير من الشباب فوزان كايعانيو من البطالة، وفاش كتكون البطالة كايكون فراغ، وهاد الفراغ كايخلق أشياء سلبية. كايتعاطاو للمخدرات وكايبقاو النهار كامل فالقهاوي. وفاش ما كايكونش دخل يومي كيتزاد الإجرام والسرقة… وفاش كايكون الإحباط، داك السيد مايمكنش ليه يستافد من المدينة والمدينة ما يمكنش ليها تستافد منو. وهادشي ما يمكن لنا نحيدوه إلا إذا درنا فضاءات لهاد الشباب باش يتعاونو حتى نفسيا.
ولكن هنا، الشباب مهمشين ومكاينش فضاءات فين يفرغوا وحتى دور الشباب لي كاينين، ما فيهمش أطر لي يوجهوهوم. مكاينش شي تنشيط ثقافي ولا تربوي ولا شي توجه باش نقربوهوم للمسرح، ولا العزف …
والرياضة حتى هي راها متنفس، ولكن حتى هي ما عاطينهاش اهتمام، وحتى دوك ملاعب القرب، ماكافينش وما كايفتحوهمش ديما.
والمشكلة عاوتاني ديال الشباب هي أنه ما كاينش جامعة فوزان. خاصهم يمشيو لطنجة ولا تطوان باش يكملوا قرايتهم. وباش يمشيو صعيبة ماديا، حيت خاصهم يكريو… وفاش كيقراو وكيبغيو يرجعو لوزان، ما كايلقاوش فين يخدمو هنا. ما كاينش قطاع صناعي. ما كاينش فرص شغل!
ولكن وزان كتمتاز بشحال من حاجة ومامستغلينهاش… فيها الصناعة التقليدية.. الجلابة الوزانية، الطين، الدوم… وفيها الزيتون، الأعشاب الطبية، الزيت، الكرموص ولكن ما كاينش تسويق عن طريق معارض ولا تأطير التعاونيات وماكاينش التثمين. مثلا غير الزيتون…. كاين التصبير ديال الزيتون بالطريقة الوزانية. طريقة خاصة ويمكن لينا نبداو نديروها ونصدروه لدول أخرى. وخاص كذلك ننقدو هاد الحرف باش ما تنقرضش. الحرفين لي كايديرو الجلابة الوزانية ولا الزيتون الوزاني راهم كبرو وخاصهم ينقلوها للشباب.
أنا شخصيا كنظن خاصنا نميو شوية السياحة… عندنا مآثر دينية، الجبال، منتجعات طبيعية بحال بحيرة بو دروة… علاش ما يكونوش فيها فنادق؟ الناس كايدوزو من هنا ولكن ما كايتوقفوش، حيت ما كاينش فنادق فالمستوى ولا ديور الضيافة. أكثر من ذلك، هو أنه فاش كاتكون داخل لوزان لي هي مدينة عريقة وكاتلقى الواجهات ديالها كايبانو بحال شي برارك. ماكايناش حتى شي جمالية. علاش؟ أنا الصراحة كايضرني خاطري.
توقفت قافلة الأحرار بداية فبراير بمدينة وزان، وكان في استقبالها 450 مشارك ومشاركة. وقد عبرت الساكنة المحلية عن فخرها بهذه المدينة الروحية وتراثها المعماري وتميز الطبخ الوزاني بأكلات شهيرة وطنيا ودوليا، ولم يخفوا أساهُم إزاء القطاعات المتأزمة.
كانت الصحة موضوعا محوريا في المناقشات كلها. ويعد الوزانيون نقص المعدات وغرف الولادة والمستوصفات والأطر الطبية بشكل عام إشكالية أساسية. إضافة إلى ذلك، تعتبر تكلفة الرعاية باهظة وتقوض الاختلالات التدبيرية أداء المرافق الصحية. ويزداد الوضع سوءا مع ما يُحدثه إدمان المخدرات من أضرار وخراب في المنطقة.
ليس الوضع بأحسن حالا على الصعيد الاقتصادي، فمعدل البطالة مرتفع، لا سيما في صفوف الشباب حملة الشهادات وفي أوساط النساء، في غياب الأمل في حدوث تحسن في المستقبل القريب. وتتسبب قلة الاستثمار وضعف النسيج الصناعي في إعاقة أية دينامية في المدينة. أما فيما يتعلق بالصناعة التقليدية، فحياكة الصوف أقدم نشاط، كما أن الجلابة الوزانية، التي تصلح للشتاء والصيف على حد سواء، تكفل للمدينة شهرة خاصة. وتعرف المنطقة بإنتاج الزيتون الذي ترحب رائحته العبقة بالزوار عند مدخل المدينة. ويمكن لوزان استغلال هذه المقدرات على نحو أفضل. علاوة على ذلك، تزخر المدينة بمؤهلات سياحية حقيقية، من شأنها أن تشكل محورا آخر من محاور التنمية.
فيما يتعلق بالتعليم، يرى السكان أن عدد المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية من الأقلية بحيث تكتظ الأقسام ويصعب فيها على الأساتذة أداء رسالتهم التربوية على أكمل وجه في ظل شح الموارد، يضاف إلى ذلك نقص وسائل النقل المدرسي في المناطق النائية، ما يثبط عزائم الأسر ويعمق شرخ اللا مساواة. ويتحسر الجميع لغياب كلية تتيح للشباب الدراسة دون حاجة إلى مغادرة مدينتهم.