خالد إسماعيلي، ورزازات
أنا ورزازات كنسميها مدينة المتقاعد! يعني مدينة فين تجلس وترتاح وصافي… والصراحة، حتى فين يخرج يجلس المتقاعد ماكاينش. أنا شخصيا، كايجيني كاين نقص من عدة نواحي. لا من ناحية الخدمة للشباب، لا من ناحية المتنفسات. مكاينش فين نخرجو، فين يلعبوا الدراري الصغار. ما عندناش حتى شي مركز تجاري كبير بحال المدن الأخرى. يعني كانحسو بواحد الملل وواحد التهميش. مايمكنش مدينة يكون عندك فيها غير فين تخدم، والإدارة فين تقضي غرض، وتتقدى من الحانوت وصافي… فين غادي تنفس؟! ورزازات مدينة ديال السينما وما فيهاش قاعة وحدة! علاش مايديروش لينا غير شي سينما بعدا نمشيو ليها حتى حنا ونتفرجوا! حاجة وحدة كاينة عندنا هي النظافة. المدينة نقية.عاوتاني ما كاينش الرواج. المدينة مامحركاش بزاف. قبل كورونا، كانت شوية السياحة ولكن دبا والو. يعني الناس لي خدامين فالقطاع العام، راهم مزالين شادين شوية ولكن الناس لي خدامين فالقطاع الخاص، متضررين بزاف. خاص المزيد من تشجيع الإستثمار فالمدينة من أجل خلق فرص الشغل، وملائمة التكوين مع التشغيل بحال كل ما يخص قطاعات المناجم والطاقات المتجددة. عندنا هنا مشروع “نور” وخاص يكون تكوين فهاد المجال، باش شباب المنطقة يستافدو منو أكثر. حتى السينما باش معروفة المدينة، كايخدم فيها البراني أكثر من ولاد البلاد، يعني مايمكنش لينا نقولو أن المدينة كاتستافد بزاف من هاد القطاع. الإنتاجات السينمائية الكبيرة كايخدمو فيها شركات عالمية لي كايطلبو ناس كيتقنوا الإنجليزية، إذن خاصنا نعلمو اللغة الإنجليزية للشباب ديال المدينة.
بالنسبة للصحة، ما كاينش تخصصات، ماكاينش مستشفى جامعي على مستوى الجهة، يعني كاين ناس لي خاصهم يمشيو حتال مراكش باش يلقاو الأخصائي لي خاصهم. وكاين كذلك نقص ديال مستوصفات القرب. فاش كاتشوف نسبة عدد الأطباء على عدد الساكنة، كانلقاو أرقام ضعيفة.
وكاين التعليم لي حتى هو فيه بعض العراقيل. كتلقى المدرسة الخاصة كايقراو فيها الناس مزيان ولكن المدرسة العمومية فيها وفيها، وخاصك تكون ديما حاضي ومتبع مع ولادك. كنظن أن ضعف جودة التكوين مرتبط بإشكالات فالموارد البشرية وعدم تحفيز المدرسين وبأنه خاصنا مدارس جماعاتية باش نحاربو الهدر المدرسي.
تشتهر مدينة ورزازات بتاريخها واحتضانها لتصوير العديد من الأفلام. في نهاية صيف 2020، استضافت مبادرة 100 يوم 100 مدينة على المنصة الإلكترونية التي أعدها الأحرار. وهكذا التأم شمل قرابة مائة مشارك ومشاركة من “هوليوود المغرب” للتحاور بشأن المدينة وتبادل الأفكار مع المسؤولين السياسيين.
ذكر المشاركون أن صناعة السينما لم تعد نشطة كما كانت في الماضي، وذلك راجع إلى المنافسة الدولية على وجه الخصوص، وسيكون أجدر إعادة بث الروح فيها. فالأمر يتعلق بمحرك حقيقي للاقتصاد المحلي، تعتمد عليه كثير من الوظائف. ولا يقل النشاط السياحي أهمية في ورزازات، ولا بد من تطويره بشكل أكبر. إن مقدرات المدينة مهمة، فمناظرها الطبيعية فريدة من قصبة آيت بن حدو، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، مرورا بالمواقع الصخرية، وكلها مؤهلات تبدو كأنها وضعت لتجذب السياح من كافة أنحاء العالم. وهنا أيضا يأمل المشاركون في استقطاب استثمارات قادرة على إعادة هيكلة القطاع.
جدير بالذكر أن إنشاء محطة نور للطاقة الشمسية على مشارف المدينة أحيا آمال الساكنة. لكن بعد مرور بضعة أعوام، تبين أن ثمارها محليا أقل مما كان الناس يتصورون. هكذا، لم تشهد البنيات التحتية سوى تحسن طفيف، ويبدو أن الشبكة الطرقية، الكفيلة بتقليص المسافة صوب مراكش، تتقدم بوتيرة بطيئة. فضلا عن ذلك، كانت جودة المياه في ورزازات موضوع انتقادات لاذعة خلال اللقاء، بل ذهب بعضهم إلى حد وصفها بالضارة.
كما تناول المشاركون موضوع القطاع الصحي وأسهبوا في مناقشته. ويرون أن القطاع يمر بأزمة حادة، كما يشهد على ذلك الإضراب الذي شارك فيه أزيد من 30 طبيبا طالبوا بتحسين ظروف الاشتغال في المستشفى ورفع الأجور. ولا يرى المشاركون في ذلك ما يدعو للعجب بحكم أن المؤسسات الصحية تعمل على نحو سيء. وفي الختام، أشار المشاركون إلى الصعوبات التي تواجهها المدارس التي تعوزها الموارد المادية والبشرية وتعاني في سبيل تدبير أمور أعداد كبيرة من التلاميذ في المدين، يضطر بعضهم أحيانا إلى مغادرة مقاعد الدرس.