غيثة طبيكة، مشرع بلقصيري
هنا تمرض، يصيفطوك لسيدي قاسم نيشان. أصلا، هما سانين الوراق. كاتوصل، كاتقولو ضاراني شي حاجة، كايعطيك الورقة واجدة باش تمشي لسيدي قاسم ولا قنيطرة. دبا فالسبيطار، كاتمشي غير تقلب “طونسيو”، كايقوليك سير “لفارماسيان” قلب “طونسيو”، ماعندناش باش. الصحة هنا راه واحد الحالة… لا إله إلا الله وصافي!
كاين هادي وكاين البنيات التحتية ديال المدينة لي ناقصة بزاف. ما كاينش الشوارع نقيين، الطرقان مقادين… والو كلشي محفر! باقا بلقصيري مامقدماش. كاتكون الشمش كانتكرفصو، كاتكون الشتاء كانتكرفصو. كاتطيح شوية ديال الشتاء، ما تلقاش فين تمشى، الشوارع كلها غيس والقوادس مخنوقة! ما كاينش الجرادي، مكاينش حدائق فين يلعبو الدراري الصغار، ولا شي مرافق أخرى فين المواطن يخرّج وليداتو.
الخدمة والو ماكايناش. دبا حنا أكثرية ديال البنات ولا الدراري ديال بلقصيري، كايمشيو يا إما لقنيطرة، يا إما لطنجة. ما عندناش فين نخدمو هنا، كاين “وزين” واحد ديال السكر صافي. حتا هادوك لي كانو ديال الليمون مابقاوش. ولي ما كايلقى ما يدير، جهدو هو ينوض يدير بيعة وشرية صافي ولا شي حاجة ديال الماكلة، حيت دبا لي جاي ولا غادي للشمال، كايوقف في بلقصيري. والقراية تا هي كذلك. خاص تخرْج من بلقصيري بعد الباك.
مثلا أنا فالحلاقة والماكياج، كاين شوية الخدمة فالصيف، ولكن الشتاء قليل. أنا يالله مشيت كنقلب على خدمة فالرباط وعاوتاني وليت. شنو غادي تدير، خاص لابدا الواحد يتحرك مع الوقت.
إنعاش الصناعة الغذائية بأنشطة جديدة
في بداية 2020، اجتذبت قافلة الأحرار، في مرحلتها الرابعة والخمسون، 600 من ساكنة مدينة مشرع بلقصيري. تشتهر منطقة الغرب بزراعة الأشجار، ولطالما استفادت المدينة من الصناعات الغذائية بفضل الحوامض على وجه الخصوص. لكن المشاركين أكدوا أن هذه الدينامية تلاشت اليوم نتيجة إغلاق العديد من المصانع، ويبدو وجود مصنع كوسيمار آخر قوة حية في المدينة.
في سبيل إحياء النشاط وتقليص نسبة البطالة التي ما فتئت ترتفع منذ سنوات، طالب السكان بإنشاء منطقة صناعية قادرة على ضخ دماء جديدة في شرايين الصناعة الغذائية المحلية. ويبدو توفير مناصب شغل قارة للسكان مطلبا مُلحا.
وبعيدا عن الاقتصاد، وُصفت المدينة بالجميلة وإن كانت سيئة التجهيز. فالطرق، على سبيل المثال، مهترئة وتصبح غير سالكة كلما هطل المطر. كما اشتكى السكان من شبكات الصرف الصحي وضعف الإنارة العمومية، وهما عاملان يصعبان الحياة اليومية.
وكان قطاع الصحة أكثر ما تعرض للانتقادات. إذ قال المشاركون إن التماس العلاج في مشرع بلقصيري يكاد يكون مطلبا مستحيلا، فسمة المستشفى والمراكز الصحية وضعف التجهيزات، وغالبا ما تتم إحالة المرضى إلى سيدي قاسم أو القنيطرة. ويسري الأمر نفسه على جل التخصصات الطبية بل والولادة أيضا. وأبلغ السكان عن حالات سوء المعاملة في المستشفى.
وأخيرا، لا يبدو قطاع التعليم بمنأى عن الصعوبات، حيث تفتقر المدارس إلى الموارد المادية، والأساتذة محبَطون. أما عروض التكوين المهني فقليلة ولا تلبي الحاجيات المحلية إلا فيما ندر، ما يضطر الشباب إلى مغادرة المنطقة متى استطاعوا إلى ذلك سبيلا.