يوسف بردي، مديونة
الملعب الوحيد لي عندنا سدوه بدعوى الإصلاح، عامين هادي! ملاعب القرب حتى هي ما كايناش، مع العلم أنه هنا فمديونة، النشاط لي كايتوجهوا ليه الدراري أكثرية هو كرة القدم. القاعة المغطاة حتى هي، هادي شي سبع سنين وهي مسدودة. باقي ولاد المدينة ماستافدوش منها. خاص الناس يعرفو أن هادشي كيأثر على الشباب، لي ما كيلقاوش فين يفرغوا، كيقدروا ياخدو شي طريق اللي ممزياناش. كاين عاوتاني بزاف ديال المستثمرين كايستافدو من تجزئات، كايبنيوهم ولكن ما كيديروش مرافق. خاص يكونوا جرادي، ملعب، مركز ثقافي، ولكن ما كاينش هادشي… إيلا دارو شي حاجة، كايديرو جامع فقط. مزيان يتبنى جامع ولكن خاص مرافق ثقافية ورياضية حتى هي. دبا هاد الشباب لي طالع، من جهة ما كاينش فضاءات ومن جهة أخرى، كايعاني من الوضعية ديال التعليم لي مقلقة على الصعيد الوطني! كاين مشكل فالبيداغوجيا لي كاتعامل مع التلميذ بحال الببغاء. كاين كذلك فرق كبير فالمحتوى وفطريقة التعليم بين العمومي والخصوصي، وهذا كيأثر على المستقبل ديال الدراري! الأنشطة الموازية عاوتاني قليلة بزاف! أنا فجمعية الآباء وكنلاحظ هادشي.
بالنسبة للنقل، الناس لي كيجيو من النواحي ديال المدينة كايكونوا مجبرين يلتجأوا للنقل السري. وكان عندنا واحد الخط 300 لي كايخدوه الأكثرية ديال الناس ولكن دبا ما بقاش.
النقطة الأخرى لي بغيت نتكلم عليها هي “ديشارج” ديال الزبل (مطرح النفايات) لي عندها تأثير كبير على المدينة. أولا، الريحة مجهدة، ثانيا عندها تأثير على الفرشة المائية، وعلى الجمالية ديال المدينة. ما خلينا مادوينا وكل مرة كايعطيوا مقترح. دبا سدو “الديشارج” الأول ودارو واحد حداه. قالوا غادي يديروه بمواصفات عالمية، ولكن مزال كاين مشاكل. هادشي كيأدي كذلك لأمراض عند السكان. بزاف مرضو بالحساسية. و ملي جبدنا الصحة وا راه فيها مايتقال حتى هي. أولا، عندنا نقص كبير فالأطبة، أكثرية فالاختصاصات. ولا عاوتاني فاش كاتوصل للسبيطار كايستقبلك غير “سيكيريتي”. هادي راه مامعقولاش! المستعجلات عاوتاني ما كنحسوش فيها بالاستعجال، الناس كاتبقى كاتسنى… أنا حضرت على حالات توفاو تما حيت تعطلو عليهم. وآخر حاجة هي قسم الولادة، مجهز مزيان ولكن ما كايخدوش الحالات لي خاصهم الجراحة!
تناول الاجتماع الذي نظمه الأحرار عبر الإنترنت مع سكان مديونة القضية البيئية للمدينة بالأساس، حيث أفسح المجال لنحو مائة مشارك ومشاركة للتعبير عن استيائهم من المشكلة المتكررة لمكب النفايات.
إن الأضرار الناجمة عن هذا المكان عديدة، ومنها انبعاث الروائح الكريهة والأبخرة السامة وتلوث المياه والتربة، إلخ. وذكر المواطنون أن تداعيات المسألة على الصحة معروفة منذ أمد بعيد، ويرجون تنظيم فحوصات طبية لفائدة الأشخاص الذين يعيشون على مقربة من المكب بهدف قياس الآثار الصحية. وبرزت الحاجة الملحة إلى إيجاد حل نهائي لهذه المشكلة التي طالما نوقشت دون جدوى.
إن هذا الوضع يعرقل تطور مديونة رغم ما في جعبتها من مقدرات عديدة. فقربها من الدار البيضاء ومطارها يتيح فرصا اقتصادية بالإمكان استغلالها رغم محدودية وسائل النقل. ويرى المشاركون ضرورة محاربة البطالة من خلال تطوير المناطق الصناعية، على سبيل المثال، لجلب المزيد من المستثمرين. إضافة إلى ذلك، طالبوا بإنشاء فضاءات ترفيهية لإضفاء الحيوية على هذه المدينة الفتية وتغيير صفة التبعية التي تلازمها كضاحية للدار البيضاء.
ولم ينس المشاركون ذكر قطاع الصحة باعتباره من الأولويات. فالتجهيزات الطبية لا تكفي الساكنة على الرغم من الاستثمارات التي شهدها المستشفى الإقليمي في الآونة الأخيرة. وذكر المشاركون أن المرضى يضطرون في غالب الأحيان إلى الذهاب إلى الدار البيضاء لتلقي العلاج، بما في ذلك التدخلات الطبية البسيطة، نظرا لقلة الأطباء في مديونة. وتقض هذه الملاحظات مضاجع المواطنين، الذين يحدوهم الأمل في التغيير عاجلا.