البشير عيوش، كلميم
كلميم مركز جهة كلميم واد نون ومافيهاش مستشفى جهوي فالمستوى وما كايناش نواة جامعية متكاملة. كاين واحد المركز جامعي تابع لجامعة ابن زهر ولكن بالنسبة لينا، ماكافيش.
ما كاينش كذلك مركز لمرضى السرطان. كاين عمليات الكشف ولكن بالنسبة للإنسان لي مريض وخاصو “الشيميو” ويتبع مع الطبيب، خاصو يطلع لأكادير يعني على بعد 200 كيلومتر. والمشكل راه ماشي غير كلميم، حيت كلميم راها بوابة الصحراء، يعني كاع المناطق المجاورة حتى هي ما عندهاش فين. “سكانير” وخا تبغي تديرو في “البريفي” خاصك تمشي لأكادير. بالنسبة ليا، حتى الصحة يمكن تكون مجال للاستثمار، يعني إلا كان دعم، يمكن لهاد القطاع يخلق مناصب شغل وينقص من المعاناة ديال الناس.
هنا، مكاينش مناطق صناعية أو تجارية أو لوجيستيكية. يعني أغلبية السكان كايعتمدو على التجارة البسيطة ولا الوظيفة العمومية، مع العلم أن المنطقة فيها مؤهلات لي يمكن تستثمر. مثلا الشاطىء الأبيض، يمكن ليه يرجع محطة سياحية بمعايير فالمستوى. غادي يحرك كاع هاد المنطقة والناس غادي ياكلو منو طرف ديال الخبز وحتى الجماعة، غادي تستافد من خلال الضرائب. ولكن دبا مع الأسف، بنية الاستقبال ما كايناش. لي كايمشي دبا خاص يدي الخيمة ديالو، الماء ديالو، مرحاض حتى هو ما كاينش.. مع العلم أنه شاطىء لي عندو واحد الجمالية ويمكن نستافدو منو العام كامل. كاين كذلك المآثر التاريخية والواحات بحال تيغمرت، أداي، تاغاجيجت ولكن ما كاينش تسويق فشي وكالات الأسفار ولا شي إشهارات ديال شي “سيركوي” (برنامج) لي كايضم كاع المواقع لي خاصها تشاف، ولي يمكن نجلبو بيهم السياح. فمدة 3 أيام، يمكن يجي السائح يشوف البحر، يشوف الواحة، يشوف الصحراء… فين غادي يلقى بحال هادشي؟
عندنا كذلك نشاط فلاحي، غير هو خاصنا نخدمو أكثر على التسويق ديال المنتوجات. لا من خلال التصدير، ولا من خلال التسويق داخل المغرب. غير هو مزال عندنا مشاكل فالماء. واحد السد راه خدامين فيه ولكن ماعارفينش فوقاش غادي يوجد.
مشكلة أخرى كانعانيو منها، هي أن الدولة ما كاتديرش امتحانات جهوية. خاص ياخدو ناس لي غادي يدوزو الامتحانات من المنطقة فين باغين نخدموهم. حيت دبا كاتلقى طبيب كايتعين هنا، من بعد عام كايبدا يقلب غير على كفاش ينتقل لبلاصة أخرى ! أكثرية فطب الاختصاصات! إلا بقينا هكذا، غادي يبقى ديما هاد المشكل.
كانت الوجهة جنوبا في المرحلة الخامسة والسبعون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة، حيث نظم الأحرار لقاء افتراضيا حضره 64 فردا من سكان كلميم. كانت المدينة فيما مضى ملتقى طرق تجارية مهما يصل البدو بالقبائل المستقرة على طريق تومبوكتو، وما زالت تشتهر بجِمالها التي تباع في “أمحايريش”، أكبر سوق إبل في المغرب. عبر المشاركون عن اعتزازهم بهذا التاريخ وفخرهم بمنطقتهم الجميلة الواقعة بين الشواطئ والجبال والصحراء.
من شأن هذه المؤهلات أن تخدم السياحة المحلية، لكن الاستثمارات، حسب ما أدلى به المشاركون، غائبة والمدينة تعاني على الصعيد الاقتصادي. ومعدل البطالة مرتفع جدا، بل من أعلى المعدلات في البلاد، والفقر آخذ في الانتشار. وللتغلب على هذه الصعوبات، أوصى المشاركون بتنويع الاقتصاد وتحسين البنية التحتية الحضرية من قبيل الطرق وشبكة المياه والصرف الصحي بوصفها أولويات.
ويُنتظر بذل جهود في مجال الصحة الذي يقض مضاجع السكان، ذلك أن المستشفى الإقليمي ناقص التجهيز ويفتقر إلى الأطر الطبية، ما يضطر العديد من المرضى إلى التوجه صوب أكادير أو مراكش في غياب مركز لتصفية الكلي مثلا. وينسحب الأمر ذاته على النساء الحوامل اللائي لا يستطعن دائما الولادة في كلميم في ظروف لائقة.
أما الأولوية الأخرى التي تؤرق المواطنين فهي قطاع التعليم. فغياب النقل المدرسي والموارد الكافية في المدارس ينعكس سلبا على التلاميذ ويلقي بهم أحيانا في أحضان رفاق السوء. ومن ناحية أخرى، لا يجد الشباب دائما عروض تكوينات جامعية ملائمة، فيقعون فريسة الانحراف.