عزيزة بوغادي، طنجة
الوجه المشع لطنجة لا أحد ينكره. مدينة بمواصفات المدن الكبرى. ولكن كاين شي بلايص شعبية لي غير منظمة تماما، وما معتانينش بيها، الناس مفرشة كاتبيع فين ما جاب الله، ما كاينش احترام ديال السير أمام المستشفى، ما كاينش كذلك اهتمام بالنظافة.
بحكم أنني خدامة فالميدان الصحي، غادي نهضر على المستشفيات. كل مواطن عندو الحق فالصحة، هذا حق دستوري. ولكن هاد القطاع كامل كايعاني! كاين شي مستشفيات ما كايوصلهم حتى شي حاجة، ما كاين لا إصلاحات لا والو. السبيطار ديال الأمراض العقلية فين خدامة أنا، الطاقة الاستيعابية ديالو مزالة هي هاديك منذ سنين، وخا كاين نمو ديموغرافي كبير. والو، ماسدوش الخصاص لي كاين فالأسِرّة ولا فالتجهيزات ولا فالولوجيات. ما كاينش فضاءات خاصة بالأطفال، ونفس الشيء كانلاحظو فمستشفى محمد الخامس! ديما كاين نقص، وبالأخص بعدا فالأدوية.
وفقطاع التعليم كايبقى كذلك المشكل ديال الإكتظاظ ونقص الأساتذة فبزاف ديال المدارس.
كيفما قلت فالأول، كاين كذلك بزاف ديال الأمور إيجابية هنا فطنجة. البراق سهل الأمور للناس لي عندهوم خدمة ولا أمور شخصية فالرباط ولا كازا، العمل الجمعوي كذلك محرك مزيان، كاين مساعدات، وتأطير ديال المواطنين، كذلك بالنسبة للتعليم العالي كاين مدارس كثيرة، كذلك بالنسبة للمجال الثقافي، كاين أنشطة، معاهد، مهرجان كبير ديال السينما وواحد آخر ديال موسيقى “التجاز”. وفهاد الآونة الأخيرة، وخا جات هاد الأزمة ديال كورونا ولكن جابت معاها بعض المحاسن. الناس ولات كاتعتمد على راسها، وكاتقلب على موارد العيش أكثر، رغم الصعوبات !
شكلت طنجة مرحلة هامة في مبادرة 100 يوم 100 مدينة باعتبارها ثاني قطب اقتصادي في البلاد. ونظرا للتدابير الصحية التي ما تزال قائمة، شارك 160 فردا من ساكنة المدينة، عبر تقنية التناظر بالفيديو، في اللقاء الذي نظمه الأحرار.
ذاع صيت مدينة البوغاز في العالم بفضل تاريخها الفريد، ويود المشاركون جميعهم أن تتسع دائرة إشعاع هذه الهوية الثقافية. وتوصف المدينة بالنظافة واحتضان كثير من المساحات الخضراء، ويطيب فيها العيش.
ولقد شهدت طنجة على مدى عقد من الزمان تحولا عميقا ببروز بنيات تحتية جديدة وتطور ميناء طنجة المتوسط. وتضاعفت المناطق الصناعية. وقد نال هذا التطور المبهر استحسان الساكنة. مع ذلك، ما زالت بعض التحديات قائمة، إذ يبدي المشاركون قلقهم إزاء معدل البطالة، لا سيما بين الشباب. ودعا كثير منهم إلى ضمان تكافؤ الفرص في الولوج لفرص الشغل.
وبينما يشهد القطاع الاقتصادي دينامية ممتازة، يبدو أن قطاع الصحة لا يسير وفق الوتيرة نفسها. إذ يأسف المواطنون لنقص التجهيزات والأطر الطبية. وأشارت الأصابع على وجه الخصوص إلى مستشفى محمد الخامس، بينما لا تزال الساكنة في انتظار افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي.
وقد نال قطاع التعليم نصيبه من النقد، فالمدارس موزعة في المدينة على نحو سيء، وتتسم الأقسام بالاكتظاظ. فضلا عن ذلك، أشار المشاركون إلى نقص موارد المؤسسات الذي تجلى أكثر خلال الأزمة المترتبة عن تفشي جائحة كوفيد 19.