سفيان عقابي، دمنات
بزاف ديال الحوايج ناقصين في دمنات، مثلا الفضاءات الخضراء فين يخرجوا الناس ما كاينينش، الكرارس ديال الباعة المتجولين كيسيئوا للمنظر ديال المدينة وكيعرقلوا السير، دار الشباب… البناية كاينة ولكن الأنشطة قلال بزاف، وزيد عليها الاكتظاظ فالمدارس: عندنا جوج ديال الثانويات وما فيهومش الشعب التقنية.
`مع الأسف ما كاينش عناية بالمآثر التاريخية باش نحاولو نجلبو بيها السياح، بحال قصر مولاي هشام، عمّرو ما ترمم. وخا كاين مناظر طبيعية فالنواحي، ما كاينش تسويق ديالهم. مكاينش لي غادي يدير شي منتوج سياحي (circuit) لي كيجمع ما بين دمنات وبلايص آخرين فالنواحي، ويكون تسويق باش المنطقة تولي معروفة.عندنا مستشفى القرب لي بمثابة مستشفى البعد. حيت كاتمشي المرأة تولد فيه كايصيفطوها لقلعة السراغنة. المرافق كاينين، ولكن ما عرفتش واش كاين نقص فالموارد البشرية الله أعلم! وعاوتاني حتى “لومبيلونص” ما تركبش إلا ما خلصتيش.
ما كاينش مشاريع كثيرة لي كتوفر خدمة للشباب، يعني %80 ولا %90 منهم كايخويوا المدينة. كايمشيو للدار البيضاء ولا طنجة. ولي بقا هنا أكثرية كايخدم فالفلاحة ولا مياوم فالبناء بشكل غير مهيكل وبلا استقرار. وحتى الفلاحة وخا كاين هنا شوية ديال الزيت واللوز، كتبقى فلاحة معيشية حيت ما كاينش شي معامل فالصناعة الغدائية. أنا شخصيا قريت هنا ولكن كانمشي نخدم فمراكش فالمجال السياحي بصفة موسمية، حيت عارف إلا بقيت هنا غادي نبقى غير جالس.
انطلقت مبادرة 100 يوم 100 مدينة من مدينة دمنات بالأطلس الكبير، وذلك في الثاني من نونبر 2019. وبهذه المناسبة، جاء 300 دمناتي ودمناتية ليتدارسوا مع الأحرار انشغالات المدينة ومستقبلها. تشتهر دمنات، المدينة العريقة التي يلتقي عندها السهل بالجبل، بهدوئها وأشجارها المورقة وجوزها ولوزها وخزفها. ويعتقد الدمناتيون أن ما اشتهروا به هو التسامح والتعايش وكذا مقاومتهم للاستعمار. كما يرتبطون ارتباطا وثيقا بمنطقتهم ويفخرون بتراثها، لكنهم يأسفون لفتور النشاط وضعف التجهيزات والبنيات التحتية.
تَصَدَّر قطاع الصحة قائمة القضايا التي تؤرق ساكنة دمنات، حيث أوضح المشاركون أن المستشفيات والمستوصفات، على قلتها، ضعيفة التجهيز، ما يضطر المرء عادة إلى السفر إلى مدينة أخرى للعلاج. بالإضافة إلى ذلك، يسجل غياب بعض التخصصات الطبية في دمنات التي يعوزها الأطباء. وقد عبر كثير من المشاركين عن استيائهم من عدم الاكتراث لحملة بطاقة راميد وإجبارهم على أداء رسوم الاستشارات أو الاستغناء عنها.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار المواطنون إلى قلة المشاريع المنوط بها تطوير المدينة. فمعدل البطالة مرتفع، خاصة في صفوف الشباب حملة الشهادات الذين يضطرون عادة إلى مغادرة المنطقة بحثا عن العمل. هذا مع أن دمنات تشتهر بمنتجات فلاحية من قبيل الفلفل واللوز وزيت الزيتون، وتساءل المشاركون عن الأسباب التي تحول دون مساهمة تلك المنتجات في خلق مزيد من الأنشطة الصناعية. وتنسحب الملاحظة نفسها على السياحة التي تظل غير منتجة كما ينبغي، بينما ثمة تراث تاريخي وطبيعي غني، منه مغارة إمي نيفري والمناظر الطبيعية المحيطة به.
وقد أسهب السكان في مناقشة مسألة التعليم، إذ يواجه القطاع صعوبات جمة. فالمدارس العمومية باتت غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة للتلاميذ، فضلا عن ضعف الموارد الموضوعة رهن إشارة الأساتذة، فيضطرون إلى الاعتماد على أنفسهم في تدبير الشؤون التعليمية للناشئة. ينضاف إلى ذلك مخاطرة الأطفال الذين يأتون من أماكن نائية، بسبب غياب النقل المدرسي، ما يفضي بهم في الغالب إلى الهدر المدرسي.