بنعزيز محمد، دار بوعزة
من ناحية التعمير، دار بوعزة تحركات وتبدلات الصورة ديالها والساكنة كثرات، ولكن راه كل شخص تزاد فالمدينة، خاص تزاد معاه شي حاجة! ما يمكنش يكون مستوصف فواحد البلاصة عايش فيها 1000 واحد، ومن بعد يوليو عايشين فيها 50.000 واحد وداك المستوصف يبقى كيفما هو! راه زيد الماء زيد الدقيق.
أنا كانحس بأنه مزال كاين تهميش كبير هنا. غادي نبدا بالمجال الرياضي، حيت أنا مدرب ومسير وكانعيش المشاكل ديالو يوميا. مثلا، الفريق ديالنا “شباب دار بوعزة” كايتلقى دعم قليل بزاف، في حين أنه فرق أخرى كاتلعب حتى هي فنفس القسم ديال الهواة وعندها دعم 5 مرات أكثر منا! مع العلم أنه جامعة فرق القدم ماكاتعطيش، الجهة حتى هي ما بقاتش كاتعاون. الدعم لي كاناخذو ماكافيش حتى باش يكون عندنا باش نشريو “التونيات” العامل كامل. عاد خاصنا نشجعو اللاعبين، نتعاونو معاهم، كاين لي مزال كايقرا، كاين لي عندو مشاكل مادية…
كاين سبيطار فدار بوعزة ولكن مغلوب عليه. ما فيهش الأطباء والفراملية كافيين. ما فيهش الأدوية كافيين. مثلا، كايجي واحد ما فحالوش، ماعندوش باش يشري تا “بواطة” ديال الدواء بعشرة الدراهم ولكن ما كايعطيوه والو. كايعمرو ليه الورقة ديال الدواء ويقولو ليه خاصك تمشي تشريه برا عند “الفارماسيان”. سبيطار ديال الدولة ولكن ما كايوفرش ليك حتى الدواء.
فالتعليم، كايجيني كاين نقص ديال المستوى ونقص فالمراقبة! العمل ديال المفتش خاصو يزيد يتزير وتكون مراقبة عن قرب، ويشوف التلاميذ، ويسولهم، ويشوف المستوى ديال القسم واش هو هداك، وتكون زيارات أكثر!
هاد الثلاثة ديال القطاعات بعدا كايجيوني أساسين لينا وللأجيال لي جاية. الدراسة بيها غادي نكونو الأطفال ديالنا، الصحة إذا ما كانتش، راه ما كاين والو، والرياضة كاتبعد الشباب على الانحراف. حتى دور الشباب لي كاينين، ما كايديروش أنشطة على طول السنة. مع الأسف، كايتبناو دوك المراكز وما كايتستاغلوش مع العلم أنه كاين بزاف ديال الناس لي يمكن ليهم يحركو ديك الفضاءات، خاص غير نشجعوهوم أو على الأقل نسهلو عليهم الأمور فاش يبغيو يديرو شي حاجة.
شكلت دار بوعزة المحطة السادسة والثمانون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة. وتحظى المدينة بتقدير كبير لشواطئها وهدوئها والتضامن الذي يطبع سمت أهلها. مع ذلك فإن مائة مشارك ومشاركة أثاروا قضايا مختلفة تجب معالجتها.
يعد التنقل المشكلة الرئيسية التي تشغل بال ساكنة دار بوعزة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الدار البيضاء وتعاني من نقص وسائل النقل التي تربطها بالعاصمة الاقتصادية. وذكر المشاركون أن ثمة خط حافلات وحيدا بوتيرة محدودة، لذا سرعان ما تمتلئ. بالإضافة إلى ذلك، لا تستطيع سيارات الأجرة الوصول إلى أحياء معينة مثل “أولاد حميد العراقي”، لأن حالة الطرق لا تسمح بذلك. وبالتالي، لا يجد المواطنون من حل سوى اللجوء إلى وسائل النقل العشوائي مع ما يعرف عن سائقيها من خرق لقانون السير! ويأمل المشاركون تحسين الطرق الفرعية لتخفيف الضغط على طريق أزمور، المحور الرئيسي الذي يربط المدينة بقلب الدار البيضاء.
ففي السنوات الأخيرة، جذبت دار بوعزة عددا كبيرا من الشباب العاملين الباحثين عن الهدوء، مع البقاء قريبا من الدار البيضاء. هكذا زاد عدد سكان المدينة على نحو كبير. ولقد ضخ هؤلاء الوافدون الجدد دينامية جديدة، وخلقوا فرص شغل، لا سيما في مجال الخدمات، وساهموا في القضاء على الطابع الموسمي للاقتصاد المحلي. لكن هذا التوجه يظل غير كافٍ، إذ ما زال معدل البطالة مرتفعا. ويرى السكان الحاجة الملحة إلى الاستثمار في السياحة التي تمثل أفضل مؤهلات المدينة.
وأثيرت خلال اللقاء إشكالية رئيسية أخرى هي الصحة. إذ يعاني مستشفى مولاي الحسن من نقص في المعدات وسيارات الإسعاف والأطر الطبية. مع ذلك، قال بعض المشاركين إنهم راضون عن جودة الخدمات المقدمة في قسم المستعجلات وعن وجود مستوصفات القرب.
وفي الختام، تطرق المشاركون إلى قطاع التعليم بإسهاب. وأشاروا إلى أن نقص وسائل النقل، الذي غالبا ما يفضي إلى الانقطاع عن الدراسة والهدر المدرسي. كما سلط بعض الأساتذة المشاركين الضوء على الصعوبات التي تكتنف مهنتهم، ذاكرين أن مستوى التلاميذ منخفض جدا مقارنة بالمناطق الأخرى.