درعبو سعود، خنيفرة
شتي بالنسبة لخنيفرة إلى عندك شي جدول… سير لأي خانة وكتب ما كاينش!
حنا هنا كانعانيو. هاد المدينة مهمشة من جميع النواحي، لا من البنيات التحتية ولا من المشاريع لي يمكن ليها تخدم الناس. الناس كاتهاجر. خوات خنيفرة. شي مشا لأكادير، شي لطنجة، شي حرك!
التنمية هنا ما كايناش. كلشي جالس. خنيفرة عامرة غير قهاوي. ما بين قهوة وقهوة، كاتلقى قهوة، وكاين شوية ديال الفلاحة ولكن الناس كاياكلو العصا فاش كايكون الجفاف.
هاد العام أول مرة كانشوف الناس كيطلبو فالزنقة، وهازين الورقة ديال الماء والضو. يعني هادو ماشي متشردين، مالاقين ما ياكلو. لا! هادو ساكنين وكانو مستورين ودبا خرجو يطلبو فالزنقة، شكون يعاونهم.
بالنسبة للصحة، مزال فبعض المدن إلا عندك فلوس كاتداوا… هنا فخنيفرة عندك ولا ما عندكش كيف كيف… ما كاينش فين!
السبيطار قدو قداش وما كاينش لي يدوي معاك. من جهة ماكاينش أطر. كاتلقا المديرة ديال السبيطار هي لي شادة المستعجلات مثلا! من جهة أخرى، ما كاينش خدمة معقولة ديال المواطن. واحد المرة بقينا كانتسناو مول “سكانير” ربعة ديال سوايع وفي اللخر، مشاو جابوه من دارو وجاي بكيطما!
التعليم كنظن بلا مانتكلمو عليه! كلشي عارفو كي داير. كارثة على الصعيد الوطني! ولاد خنيفرة لي بغى “لافاك” خاصو بني ملال ولا مكناس، وشحال من واحد خرج من القراية حيث باه ماعندو باش يصيفطو!
وحتى فالعدل كاين مشاكل! يعني شنو غادي نقولك. الحاجة لي شفتيها، كاتلقاها ماشي هي هاديك وما عرفتش شنو خاص يتدار باش ترجع شوية ديال الثقة.
كانت خنيفرة المدينة الثانية عشر التي زارتها قافلة الأحرار، واجتمع 800 من ساكنتها للتداول بشأن قضاياها المحلية، فكانت المحصلة جملة من الانتظارات المتصلة بالمؤهلات غير المستغلة للمنطقة.
تقع خنيفرة في الأطلس المتوسط قرب منابع أم الربيع، ما حبا المدينة بإطار طبيعي فريد سمته القرب من غابات الأرز في المنتزه الوطني وسلسلة من البحيرات. كما تزخر بتراث تاريخي غني، تؤثثه العديد من المعالم الأثرية المصنفة مثل قصبة موحا أوحمو الزياني. كما تشتهر “المدينة الحمراء” بتنوعها الثقافي وطابع سكانها المعروفين باعتزازهم بأصلهم الزياني وهويتهم الأمازيغية.
وبالرغم من هذه الإيجابيات كلها، ما زالت السياحة ضعيفة نسبيا والنشاط الاقتصادي محدودا. وتندر الصناعات المرتبطة بالفلاحة، وقلما تأتي المقاولات لتستقر في خنيفرة. نتيجة لذلك، ما فتئ معدل البطالة يرتفع والفقر يستشري. ويرى المواطنون ضرورة التعجيل باستغلال قدرات المنطقة وتشجيع الاستثمارات ومعالجة الاختلالات على نحو فعال.
وقد اتفق معظم المشاركين على ضرورة تحسين القطاع الصحي. فالوضع الراهن مزرٍ حيث يفتقر المستشفى إلى التجهيزات الأساسية والأطر الطبية، لا سيما الأطباء المتخصصين. ويشهد كثير من السكان على الاختلالات التي تشوب سيره، مشيرين بأصابع الاتهام إلى المحسوبية وعدم الاكتراث بالمرضى.
ويقول أهل خنيفرة إن الموارد المخصصة للمدارس غير كافية، حيث تفضي قلة المدارس والأساتذة إلى اكتظاظ الأقسام، فيجد التلاميذ صعوبة في التحصيل.