إدريس ع.، جرف الملحة
مستشفى الاختصاصات مزال ما خرج للوجود. سنين وهما خدامين فيه ومزال ما كاين والو. دبا عندنا غير المستوصف. يعني إلا كان شي حاجة خاصها اختصاصي سير لقنيطرة، ولا فاس ولا مكناس… يعني أكبر مشكل حاليا هو هذا. نقطة أخرى هي النفايات. المواطن مدام كايخلص الضريبة ديال النظافة ويخرج الزبل فلبلاصة فين خاص يديرو، ما خاصوش يشوف الوسخ. دبا وخا كاين الأسطول عصري لجمع النفايات ولكن ما موضفش مزيان.
التعليم حتى هو راه مشكل. المستوى المادي هنا ضعيف شوية، يعني حتى فالخصوصي ما كاينش أطر فالمستوى، وفالعمومي خاص مدارس جداد حيت كاين الاكتظاظ فالإبتدائي والإعدادي. وهنا، فاش كاتاخذ الباك، هاديك وحلة أخرى! أنا بنتي كاتمشي وتجي حتال القنيطرة. صعيبة شوية ولكن ما عندك ما تدير. وعاوتاني ماشي كلشي كاتخرجلو المنحة باش يقدر يعاون شوية. قالو غادي تكون لافاك فسيدي سليمان ولكن مانقدوش نعرفو واش بصح غادي يديروها.
جرف الملحة مدينة صغيرة، الدخل اليومي كيرتكز على الفلاحة فالأراضي المجاورة والأغلبية طالب معاشو، يعني راك عارف الحالة كيفاش. من غير واحد المعمل ديال الغاز، ما عندناش شي صناعات ولا شي شركات. ما كاينش فين بنادم يتحرك. دبا الشباب هنا مدمر. الشاب فاش ما كايلقاش فين يخوي الطاقة ديالو، راك عارف فين كايمشي، كيلجأ لكل ما هو سلبي. مع دبا القهوة فيها “الويفي”، كتلقى الدراري نهار كلو وهما جالسين غير شادين التيليفونات، صيفطلي فيديو نصيفط ليك تصويرة والهدرة ففايسبوك وصافي. شحال ديال الوقت وديال الطاقات غير ضايعة، عوض ما يتكونوا ولا يديروا شي رياضة ولا شي نشاط ثقافي… ولكن فين؟ كاين دار الشباب ولكن شنو فيها؟ شكون غادي يأهل هاد الشباب؟
زارت قافلة الأحرار مدينة جرف الملحة في مطلع شهر فبراير 2020، ورحب بها 550 مشاركا ومشاركة وأطلعوها على تصوراتهم حول المدينة.
وقد أجمع المشاركون على أن الصحة هي القطاع الأساسي الذي ينبغي تطويره. إذ ما يزال مستشفى جديد قيد الإنشاء منذ عدة سنوات، ولا يفهم أحد سبب كل هذا التأخير، ولا شيء يعمل على الوجه المطلوب خلال فترة الانتظار هذه. وتفتقر المؤسسات القائمة إلى المعدات والأطر، بينما توجد المستوصفات في وضع سيء. بالإضافة إلى ذلك، يُسَجل غياب قسم مستعجلات في المدينة. وغالبا ما يضطر المرضى إلى السفر إلى القنيطرة أو فاس أو مكناس لتلقي العلاج. هذا، وقد استنكر العديد من المشاركين عدم الاكتراث لحملة بطاقة راميد وغلاء الأدوية.
وتعد مسألة التشغيل مثار قلق، إذ قالت الساكنة إن الأجور منخفضة نسبيا وكثير من أبناء المنطقة يبحثون عن عمل. فعلى الرغم من موقعها الجغرافي المتميز، تكابد المدينة من أجل تطوير أنشطة اقتصادية. وتتطلع الساكنة إلى إنشاء منطقة صناعية وأخرى مخصصة للحرف التقليدية تسهمان في تقليص اعتمادها بالأساس على ما تدره الفلاحة المحلية. وقال بعضهم إن معالجة الاختلالات الإدارية أمر لازم لتشجيع المبادرات الخاصة.
فضلا عن ذلك، انصب النقاش على قطاع التعليم. ذلك أن مدارس المدينة سيئة التجهيز، وغالبا ما تكون الأقسام مكتظة، ما يصعب ضمان جودة التعليم في هذه الظروف. وفي غياب النقل المدرسي، يضطر التلاميذ إلى السير مسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم. أما الطلبة، فغالبا ما يضطرون إلى مغادرة المدينة لمتابعة الدراسة بحكم افتقارها إلى عروض تكوين في المستوى الجامعي.
وفي الختام، أشار المشاركون إلى التحديات التي يطرحها قطاع الإسكان: فالعروض المقترحة لا تكفي، ودائرة الأحياء العشوائية آخذة في الاتساع. وبصورة أعم، تحتاج البنيات التحتية إلى تجديد، لا سيما الطرق والمرافق الثقافية.