يونس فرحان.، جرسيف
جرسيف جات فواحد الموقع استراتيجي، اللي كايربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، ولكن حنا كشباب كانشوفو بلي رغم هاد الموقع ورغم أنه إقليم فلاحي بامتياز، إلا أنه مازال ناقصو العديد من البرامج التنموية، المشكل اللي كايتطرح كأولوية، هو كرسيف إقليم فلاحي بامتياز ورغم ذلك الفلاح فيه كايعاني حيث ما عندوش مارشي أو تعاونيات اللي كايثمن فيها المنتوج ديالو اللي هو الزيتون كمثال، كذلك المراكز ديال التكوين ديالنا ما فيهاش شعب ديال الفلاحة، لذلك كانشوفو أنه من الواجب نجلبو مستثمرين للمدينة باش نحلو المشكل ديال البطالة، وندعمو التعاونيات باش نخلقو فرص الشغل للشباب.
أما على مستوى الصحة فحنا كانطالبو باش تتسرع الوتيرة ديال إنجاز المستشفى الإقليمي، والرفع من عدد الأطر الطبية فيه والمعدات وزيد حتى التخصصات، حيث إلى غير شي واحد تهرس كايسيفطوه لوجدة، حاصنا مسرح بلدي ودور الثقافة والمكتبات وتكون نواة جامعية، حيث بزاف ديال الشباب اضطروا يغادروا الجامعة غير حيت بعيدا أو الفقر.
في محطتها السابعة والعشرين، لقيت قافلة الأحرار ترحابا مُفعما بالتفاؤل. فرغم كثير من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية، يأبى أهل جرسيف إلا أن يُؤمنوا بمستقبل أفضل. وما أشد فخرهم بتراثهم المحلي، لا سيما البرطية، وهي رقصة حربية على إيقاع الدفوف والناي، ترمز إلى شجاعة السكان. لقد سلط قرابة 400 مشارك ومشاركة الضوء على المجالات التي شهدت تحسنا، خاصة بعدما صارت المدينة عاصمة للإقليم. كما يشمل رضى أهل جرسيف الخدمات الإدارية التي ما فتئت تستفيد من موارد متزايدة. إلا أن ثمة قطاعات أخرى لم ترقَ بعدُ إلى مستوى وضع جرسيف الجديد.
تعد الصحة أولى أولويات السكان. لا غرو أن سيل الانتقادات انصب على البنيات التحتية والأطر الطبية. وينتظر السكان المستشفى الإقليمي الجديد بفارغ الصبر كي يستفيد الجميع من الخدمات الطبية دون تجشم عناء التنقل خارج المدينة. ويعلق السكان الأمل على تحسن الرعاية الصحية التي يرونها محفوفة بالأخطار أحيانا، بالنظر إلى الأخطاء الطبية المسجلة. وثمة أيضا تبرم من اختلالات التدبير الملاحظة في أوساط المصالح الطبية التي تقابل أحيانا بالجفاء حَمَلة بطاقة راميد. فضلا عن ذلك، تطرق المشاركون غير ما مرة إلى موضوع جودة الماء الصالح للشرب ومشاكل الصرف الصحي، بوصفهما عاملين مؤثرين على صحة المواطن.
أما من الناحية الاقتصادية، فيأسف السكان لفتور دعم قطاعات الفلاحة والصناعة التقليدية والنسيج. فجرسيف تشتهر بجودة زيتونها، وأمامها فرصة لاستغلال هذا المُعطى على نحو أفضل. ويأمل المشاركون إنشاء منطقة صناعية توفر فرص عمل لكثير من العاطلين. كما أن تطوير السياحة يظل خيارا قائما، ذلك أن مهرجانَي الزيتون والفروسية قد مهدا الطريق في مدينة سارت الرُّكبان بذكر كرمها الحاتمي.
ولقد تم التطرق لأوراش محددة لتحفيز دينامية تنموية بالمدينة، من قبيل السد والجسر المنجزين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما أوليت عناية خاصة لتطوير قطاع النقل بحكم أهميته في ضمان الحركية للجميع.
لا يَعْدَمُ أهل جرسيف أفكارا للارتقاء بجودة التعليم. ويطالبون بتوفير موارد إضافية لتفادي الاكتظاظ ومحاربة الهدر المدرسي، ويقترحون تنويع العرض التكويني (جامعي ومهني) من أجل إعداد النشء بما يتلاءم ومتطلبات المهن الجديدة اللازمة لتنمية المدينة عوضا عن تركهم يتابعون الدراسة خارجها.