سفيان أمدا، تنغير
الشباب هنا مساكن كايقراو حتى كايوصلو للتاسعة ولا كاع الباك وكيحبسوا، حيت الوالدين ما عندهومش الإمكانيات باش يصيفطوهوم يقراو فالجامعة، فشي مدينة أخرى. ومن بعد ما كايلقاوش فين يخدموا. مكاينش زعما شي معامل، ما كاينش شي حاجة مزيانة فين يدوزو الوقت. مكاينش دور الثقافة فتينغير، مكاينش دور الشباب! صافي كيبقاو هاد الشباب عرضة للفراغ وعرضة للانحراف وكاتولد على هادشي شحال من حاجة.
كاين كذلك موضوع الدعم ديال الجمعيات. العمل ديال شحال من جمعية تراجع حيت ما بقاوش المنح كايتعطاو كيفما قبل. خصوصا الجمعيات النسوية تضرات بزاف. كاين جمعيات لي مايمكن ليهم يديرو والو بلا منح. مثلا حنا كانديرو التوجيه والمصاحبة للنساء فبعض المشاكل الاجتماعية، فالسبيطار، المحكمة، كانعاونوا الناس لي ما فحالهمش باش يشريو الدواء… ولكن دبا شحال من حاجة، ما كانقدوش نديروها بلا دعم.
الصحة والتعليم حتى هما عطى الله ما يتقال عليهم. كاتدخل للسبيطار، ما كاتلقاش معامن تدوي. ما كاتلقاش لي يتكلف بيك! الراديو والسكانير جابوهوم وما خدامينش، ما عرفتش علاش. يعني عندنا سبيطار غير بالسمية. خاص الأطر وخاص الأجهزة! دبا غير امرأة حاملة إلا بغات تولد، كايقولوا ليها سير للراشدية. الراشيدية كايتشكاو من الضغط لي عليهوم، شي مرات ما كاتكونش بلاصة، كايقول ليك سير كاع لمكناس! وخاصك نتا تخلص سيارة الإسعاف من الفوق! وفالمدرسة كاين مشاكل الاكتظاظ. كاين نقص كبير فالأساتذة. شي مرات، كتلقى معلم واحد كايقري ثلاثة ولا ربعة ديال المستويات! دبا هذا كي غادي يدير ليها؟ خاص لا بد إعادة النظر فقطاع التعليم، لأنه مشكل عويص.
هنا عندنا ثروات، عندنا مثلا واحد من أكبر المناجم ديال الفضة، ولكن عندنا بنيات تحتية ضعيفة! كتصب الشتاء غير شوية، كاتبدا تشوف الضايات فالشوارع! وماشي غير تينغير، أنا كاتجيني هاد الجهة ديالنا كلها مهمشة، على الرغم من أنها محركة بمجموعة من المهرجانات، الإنتاج السينمائي، مشروع الطاقة الشمسية لي مابعيدش بزاف، ولكن ما عاطينش اهتمام كافي بالمنطقة.
ولكن شنو غادي نقولك، وخا كانمشي لمدن أخرى كبيرة خاصني لا بد نرجع هنا، حيت وخا هكاك، كاتعجبني تينغير والناس ديالها. هنا وخا مايكون عندك حتى حاجة، كاتلقى تضامن كبير من عند الناس.
شارك 150 فردا من ساكنة تنغير، عبر الإنترنت، في المرحلة الثالثة والتسعون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة. تقع هذه المدينة على ارتفاع 1300 متر في وادي تودغا، وتعد واحة حقيقية تدخل مناظرها البهجة في قلوب السياح وتبعث أهلها على الفخر والاعتزاز. وقد استحضر المشاركون مضايق تودغا، على بعد كيلومترات، التي تجتذب العديد من الزوار.
وعلى الرغم من هذه المؤهلات الكبيرة، يظل النشاط السياحي ضعيفا ومعدل البطالة مرتفعا. لذا يأسف المواطنون لهذه الفرصة الضائعة ويدعون إلى التعبئة من أجل استغلال مقدرات تنغير على نحو أفضل. هكذا جرى الحديث عن تطوير السياحة البيئية ودعم الفلاحة من خلال إنتاج التفاح والتمر والمشمش على سبيل المثال. ومن أجل ذلك، يأمل المشاركون الحصول على دعم يتيح تكوين الفلاحين أو يشجع الارتقاء بالتعاونيات.
من ناحية أخرى، قدم السكان قطاع الصحة باعتباره مقلقا للغاية. فالمستشفى يعاني من نقص التجهيزات والأطر الطبية، ولم يحصل على جهاز المسح بالأشعة إلا بعد مأساة الصغيرة إيديا التي كانت سببا أيضا في افتتاح مركز طبي جديد. ويزداد الوضع خطورة مع إشارة بعض السكان إلى ظهور أمراض مرتبطة بسوء تدبير النفايات.
أما فيما يتعلق بالتعليم، فيستنكر المواطنون نقص الموارد الذي يؤثر سلبا على جودة التعليم. ويوصون ببناء مدارس جديدة لتقليص عدد التلاميذ في القسم الواحد وتيسير مهمة الأساتذة. وفي السياق نفسه، دعا المشاركون إلى إنشاء مراكز تكوين مهني تتيح إدماج الشباب بنجاعة في سوق الشغل.