سعيد المشاط، تطوان
تطوان الحضارة، تطوان المدينة اللي عطات العلماء او اللي عطات رجال الدولة، تطوان الأصالة والأخلاق لكن دبا تطوان كتعيش أزمة، هاد الازمة عطات بزاف المشاكل. هادو دراري من لحومة ديالي كاملين قارين شي عندو الإجازة شي عندو الماستر او شي عندو الدكتورة مجبروشي فين اخدمو حيث تطوان مفهاشي معامل كافية لي ممكن اتخدم هاد الشباب او عاد لقراية لي كيقراوها فالجامعة ما عندها تا شي علاقة بداكشي اللي كطالبو الشركات.
الأسر فتطوان خوفنين عندو مرطو او السباب هو الضغط لكبير اللي علی سبيطار دلمدينة، هادي جارة ديالي مريطة بغات دوز راديو عطاوها موعد من دبا 6 شهر او كثر من هادشي ناس دجبل لي بغات دولد خاص تهبط سانية درمل او بلا منعاود ليك علی تكرفيس لي كدوز باش دوصل لسبيطار. شباب تطوان عارف هاد المشاكيل او كنتمناو تكون جامعات او تكوينات فالمستوی او يجيو مصانع جديدة تستثمر فالمدينة او تخلقو فرص الشغل لتحلنا مشكل البطالة باش نحافظو علی كرامة ديال التطوانين، خاص نعدلو سبيطارات جدادين لمدينة او لجبل كيف ما كنعرفو قوة تطوان فالشباب ديالها، او هاد الشباب ليوم لمدينة محتاجة ليلم محتاجة لأفكار ديالم وتضحية ديالم ولمشاركة ديالم فتسير لمدينة او خاصنا نكونوا عارفين بلي تغيير او مستقبل دلمدينة راه فيد الشباب ديالا.
خصصت مدينة الحمامة البيضاء استقبالا استثنائيا لقافلة 100 يوم 100 مدينة، إذ حضر أزيد من 1000 مشارك ومشاركة للتعبير عن رؤاهم وهواجسهم وآمالهم، ذلك أن تطوان الأندلسية تمر بأيام صعبة، بعيدا عن الاستفادة التامة من تراثها التاريخي الفريد.
تصدرت الانشغالاتِ قلةُ فرص الشغل التي تصيب السكان بالخيبة واليأس بالنظر إلى ما يستتبع ذلك من عواقب وخيمة أحيانا. تناوب المشاركون على استعراض مشاكلهم من قبيل الهشاشة والهجرة السرية. وقد زاد الطينَ بلة إغلاقُ المصانع وباب سبتة، فكانت النتيجة ارتفاع معدل البطالة، لا سيما في أوساط الشباب، وانخفاض القدرة الشرائية للعديد من الأسر مع ضيق آفاق المستقبل.
مع ذلك، يعي الجميع أن في جعبة مدينتهم ما يؤهلها لتبلي بلاء حسنا كموقعها الجغرافي ورصيدها الثقافي الثري ومميزاتها السياحية الاستثنائية. وتتبوأ تطوان مكانتها بين مدن المغرب التاريخية بفضل مدينتها القديمة التي صنفتها اليونيسكو تراثا عالميا وصناعتها التقليدية والرسم على الخشب (الزواق) وطربها الأندلسي (الآلة). لكن عزلتها النسبية تحول بينها وبين بلوغ تنمية اقتصادية حقيقية. وإذا استثنينا الطريق السريع الرابط بين تطوان والفنيدق على امتداد نحو خمسة عشر كيلومترا، فإن المدينة لا تتصل بشبكة الطرق السريعة ولا بشبكة السكك الحديدية، كما أن الخدمات التي يقدمها المطار محدودة وتظل دون المستوى المطلوب.
ويعد قطاع الصحة من منغصات حياة أهل تطوان في ظل نقص المعدات والأطر الطبية، ويبدو أن المؤسسات الاستشفائية تعمل فوق طاقتها. ومن الأمثلة على ذلك انخفاض الطاقة الاستيعابية لوحدة التوليد في مستشفى سانية الرمل، ما يهدد حياة النساء والرضع حديثي الولادة بشكل غير مقبول. كما أن حملة بطاقة راميد من المعوزين يتدبرون أمورهم بأنفسهم في مواجهة نقص الرعاية وارتفاع تكلفة الأدوية.
ويُشار إلى قطاع التعليم كإشكالية مطروحة أيضا، حيث يتفاقم الهدر المدرسي في تطوان، ويبدو المد سائرا في التقدم ولا يمكن وقفه. فضلا عن ذلك، فإن كثيرا من التلاميذ يغادرون مدارسهم لما يرون من بطالة في صفوف الشباب حملة الشواهد.
وإذا كان شباب تطوان حالما بمستقبل في الضفة الأخرى من المتوسط، فإن ارتباط السكان بالمدينة يظل وثيقا، ويحدوهم الأمل في غد أفضل.