عفاف، تازة
أول حاجة غادي نتكلم عليها هي السبيطار! خاص الأطر الطبية يتزادو، خاص تجهيزات، خاص سيارات الإسعاف كذلك… حاليا السبيطار ما كايستوعبش احتياجات السكان، خصوصا أنه كايجيو ليه الناس كذلك من الجماعات لي حدى تازة. وخاص كذلك اختصاصات أخرى! أنا الوالدة ديالي كان عندها سرطان الثدي وباش نديرو “شيميو”، كان خاصنا نمشيو حتال فاس. علاش مايوفروش لينا هاد العلاج هنا فتازة؟ هاد الناس كايتعدبو بزاف. من غير المرض والحالة فاش كايكونو من بعد الأشعة، كايزيدوها بالطريق! هادشي بلا ما نتكلمو على الناس لي فالمناطق المجاورة، لي حتى سيارة الإسعاف ما يمكنش ليها توصل عندهم، حيت ما كاينش الطرقان، ولا ما كايوصلو شي مرات النساء الحوامل حتى كاتكون الحالة ديالهوم مزرية.
وكاين مشكل كذلك فالواد الحار. تصور أنه كايدوز حدا السكان! ما يمكنش! كاين هاد المشكل فالقدس وفبيت غلام. الناس مضرورين بزاف من الريحة الكريهة ومن التلوث والأمراض لي كايأدي ليها داكشي.
وحنا كشباب كانعانيو من البطالة فهاد المدينة. ماعندناش واحد القطاع حيوي لي غادي يشغل الشباب. المدينة حابسة! ما كاينش مشاريع. عندنا شباب خريجي الجامعة وكايبقاو غير جالسين. إلا بغاو يخدمو خاص ضروري يمشيو لمدينة أخرى.
تازة هي عاصمة المغارات بامتياز وبالضبط فنواحي منتزه تازكة، وفيها وحدة من أهم المغارات فشمال إفريقيا لي هي مغارة فريواطو. غير هو وقع فيها واحد الحادثة ودبا هادي خمس سنوات وهي حابسة. مع العلم أنها منتجع سياحي رائع ولي كيعطي صيت كبير للمدينة. كنا كانقولو غادي يديرو الأشغال لمدة سنة كاع، ولكن دبا بزاف، كل مرة كايقولو غادي تحل ولكن مزال. عندنا كذلك منتجع باب بودير ولكن ما كاينش لي كايهدر على هاد المدينة، ما كاينش إشهار، ما كاينش ترويج، ما كاينش حتى “لوطيلات” ولا “لوبيرج”. كنتأسفو بزاف أن مدينة عندها تاريخ ومؤهلات طبيعية كبيرة ولكن فيها السياحة منعدمة وما عاطينهاش القيمة لي خاص تكون عندها.
أواخر شهر نونبر 2019، قدِم 550 فردا من ساكنة مدينة تازة للقاء الأحرار. كان إقبالا كبيرا يترجم التزام المواطنين تجاه مدينة يعتزون بها أيما اعتزاز، وإن كان أيضا تعبيرا عن مدى قلقهم. وقد أجمع الكل على أن الوضع آخذ في التدهور منذ سنوات، وقد حان الوقت لاتخاذ ما يلزم من تدابير لتقويمه.
يرى المشاركون أن تازة في أمس الحاجة إلى استراتيجية اقتصادية واجتماعية واضحة المعالم من أجل التقدم. ويعتقدون أن أول ورش يهم قطاع الصحة ذلك أنه ليس في المدينة مستوصفات كافية، والمستشفى الإقليمي ابن باجة لا يفي بالمطلوب. وفي غياب كثير من التخصصات، يضطر العديد من المرضى إلى التوجه صوب المركز الاستشفائي الجامعي بفاس. كما صدحت كثير من الأصوات منددة بالاختلالات الملاحظة في القطاع الصحي، ويستنكر حملة بطاقة راميد ما يلقون من تهميش.
لقد كشفت النقاشات عن شعور بالهشاشة. إذ يهيمن القطاع غير المهيكَل على الاقتصاد المحلي وتندر فرص الشغل. ومع معدل بطالة يفوق المعدل الوطني، يفقد بعض الشباب الأمل ويحلمون بالهجرة. زد على ذلك ضعف القدرة الشرائية للأسر، وصعوبة تغطية مصاريف الشهر عند كثير منها.
ويرى كثير من المشاركين أن أمام المدينة فرصة لترقى باقتصادها من خلال تثمين إمكاناتها ومؤهلاتها، في صناعة النسيج مثلا التي تشتهر بمهارة النساء الحرفيات، كما يتيح قطاع السياحة فرصا يمكن للفاعلين الاقتصاديين المحليين استغلالها.
وفيما يتعلق بقطاع التعليم، عبر المشاركون عن انشغالات كثيرة: فالتعليم العمومي يفتقر إلى التجهيزات، والأقسام مكتظة، ما يضطر أولياء الأمور الميسورين إلى تسجيل أبنائهم في مدارس خاصة. فضلا عن ذلك، يُصَعب غياب النقل المدرسي عملية التمدرس في تازة.