حمزة الحريشي، بوقنادل
الصراحة كاين بزاف ما يتقال. دبا بوقنادل وخا مدينة حضرية ولكن مزال ما كاتحسش بأن فيها كل المواصفات ديال مدينة، بكل ما تحمله هاد الكلمة من معنى!
مثلا غير فالتعليم، المدارس الإبتدائية كاينة ولكن كاين خصاص فالاعداديات والثانويات. وهنا فين كايوقع الهدر المدرسي، حيت كاين لي ساكن بعيد على الإعدادية ولا الثانوية، وما كايقدرش على الطريق وكايوقف القراية، حيت ماعندناش النقل المدرسي.
حاولو يخدمو شوية على البنيات التحتية ولكن ما زال نقص! مثلا بالنسبة للضوء، كاين مشاكل! عندنا عدد السكان كايتضاعف والمدينة كتكبر، ودبا فبعض الأحياء لي تزادو، المولدات ديال الضوء لي كاينين مابقاوش كافيين وكاين دائما انقطاعات. درنا طلبات للجماعة، وللشركة باش يزيدو مولدات، ولكن مزال كاين انقطاعات وشي مرات انقطاعات طويلة!
المنطقة الصناعية لي كان خاصها تدار، راها بقات حبر على ورق. ماشفنا لا معامل لا والو. دارو واحد السوق نموذجي تا هو ماخدمش. يعني لي بغى يشتغل، خاصو يقلب على راسو خارج بوقنادل.
أما فيما يخص قطاع الصحة، المستشفى راه كاين، تحل في أواخر 2017، البناية مزيانة ولكن ديما كاين خصاص فالأطر الطبية! وفالقرى المجاورة، ما كاينش مستوصفات، يعني كاع الناس ديال القرى المجاورة كايجيو ليه وديما كاتلقاه عامر! كاتجي فالصباح بكري وباش تدوز راه… لاحول ولا قوة إلا بالله، ديما الطبيب ما كاينش وديما مشاكل فالاستقبال! خاصنا ضروري يلقاو لينا حل، باش يوفرو لينا واحد العدد ديال الأطباء والفرمليين لي يكون كافي لهاد الساكنة.
في نهاية يوليوز 2020، جمع اللقاء الافتراضي على منصة الأحرار حوالي ثلاثين فردا من ساكنة بوقنادل. استعرض المشاركون بإسهاب نقاط القوة والضعف في المدينة في سبيل صياغة تصور مستقبل أفضل.
تتيح بوقنادل لسكانها أنشطة متنوعة بفضل شاطئها- شاطئ الأمم – وحدائقها الشهيرة، ومتحف دار بلغازي. لكن البعض أعربوا عن حلمهم بتزويد المدينة بملاعب رياضية، دون التركيز على كرة القدم، للسماح للشباب بتفجير طاقتهم.
فيما يتعلق بقطاع الصحة، أوضح المشاركون أن النمو الديمغرافي لم يؤخذ بعين الاعتبار، فأضحت المستوصفات اليوم غير كافية. نتيجة لذلك، تعاني من الازدحام ويضطر المرضى أحيانا إلى التنقل صوب مدن أخرى لتلقي العلاج، رغم قلة سيارات الإسعاف.
ينطبق التحليل نفسه على قطاع التعليم، حيث أن المدارس المكتظة باتت غير قادرة على توفير تعليم جيد. بالإضافة إلى ذلك، يضطر التلاميذ أحيانا إلى مغادرة مقاعد الدراسة بعد المرحلة الابتدائية، بسبب نقص العرض التربوي الخاص بالتعليم الإعدادي والثانوي. ويشكل هذا الموضوع على وجه الخصوص مثار قلق للمواطنين.
وأخيرا، ذكَّر السكان أن العديد من المصانع أغلقت أبوابها مؤخرا، وأشاروا إلى ضرورة دعم حملة المشاريع من الشباب لخلق فرص شغل جديدة. فموقع بوقنادل بين الرباط والقنيطرة يؤهلها لاجتذاب مزيد من المستثمرين. وبالتالي، يأمل المشاركون تقديم الدعم لتحسين الوضع الاقتصادي.