ياسين داود، بن سليمان
بن سليمان جات فواحد الموقع استراتيجي بين العاصمة الإدارية والعاصمة الاقتصادية ديال المغرب. وهاد القضية هي نقطة إيجابية وسلبية. إيجابية بحكم القرب بطبيعة الحال وسلبية لأن كاع المشاريع لي كاتدار فالمنطقة كاتمشي، يا إما للمجمع الصناعي ديال الرباط ولا قنيطرة، يا إما كاتمشي لعين السبع. كاين كذلك واحد الرغبة باش تبقى بن سليمان هي المتنفس والرئة الخضراء ديال المنطقة، وتكون عند المدينة واحد الطابع سياحي بحكم المناخ لي كاين، ولكن ما تدارتش خدمة باش يكون فعلا متنفس. ما يمكنش ندويو على بن سليمان كمدينة سياحية وهي ما فيهاش “أوطيل” واحد! صافي بقات اذن بن سليمان مهمشة: البطالة مرتفعة حيت الخدمة ما كايناش، ما عدا الوظيفة العمومية والقدرة الشرائية جد ضعيفة! الشباب بزاف منهم كايتعاطاو للمخدرات وما إلى ذلك، بحكم أنهم فاقدين الأمل. المشكل أنه النمو الديموغرافي ما مواكبو لا النمو الاقتصادي ولا التهيئة لي لازمة! المدينة غير كاتكبر كيفما جاب الله وكايكبر معاها حتى البناء العشوائي!
النقل كذلك فيه مشاكل. الشركة لي شادة بن سليمان نقصات بزاف من الجودة. نقصو من عدد الطوبيسات ونقصو من عدد الرحلات، وكل مرة كاتسمع بشي كسيدة! واحد الطوبيسات شنو غادي نقولك… حنا هنا كانعيطو ليهم الصنادق! يعني يمكن ليك تتخايل. وحاجة أخرى… عدد كبير من الطلبة كايمشيو يوميا للمحمدية، ولكن الطوبيس ما عندوش الحق يدخل وسط المحمدية. يعني كاينزلو الطلبة فالطريق وكايضربو 2 كم على رجليهم باش يوصلو للكلية. ما خلاو إضرابات ما خلاو احتجاجات… والو! الناس لي خصهم يمشيو لسبيطار مولاي عبد الله نفس الشيء! الناس لي خاص يديرو تحاليل… كيبقى الطاكسي لي هو ماشي فالمستطاع ديال الجميع، ويلا تعطلتي وبقيتي حتال الليل، كاتخلص الضوبل!
بزاف ديال الحوايج ناقصين ولكن بالنسبة ليا خاص حتى المواطن يتحرك! بصفة فردية ولا داخل الأحزاب، باش نغيرو الأمور. باركة ما نلوحو المسؤولية على الغير، راه ما غادي يتبدل والو إلا ما بدلناش بيدينا، وعاوتاني فالاستطاعة ديالنا نبدلو إلا بغينا!
كان الاجتماع الذي نُظم على الإنترنت مع ساكنة بن سليمان إحدى أكثر قوافل الأحرار الافتراضية متابعة، إذ ولج إلى المنصة الرقمية أزيد من 230 شخصا في وقت واحد لعرض ومناقشة تصوراتهم حول المدينة.
في البدء، ذكر المشاركون أن المدينة تشتهر تاريخيا بهدوئها ومناخها وهوائها النقي ومحيطها الطبيعي. لذلك كان الناس فيما مضى يقصدون مراكزها الصحية للاستشفاء من مرض السل. للأسف، بات ذلك ذكرى من الماضي، وأضحت الصحة نقطة الضعف الرئيسية في بن سليمان، فالمستشفى الكبير يفتقر إلى التجهيزات والأطر الطبية الكافية لإدارته كما يجب. وأشار المشاركون إلى مركز تصفية الكلي رغم عدم كفايته، ما يضطر المرضى إلى البحث عن حلول أخرى كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا. كما أن غياب سيارات الإسعاف يجعل السفر صعبا والولوج إلى الرعاية الصحية مشكلة تواجه الساكنة.
وكان التشغيل ثاني موضوع حظي باهتمام المشاركين في الاجتماع. فعلى الرغم من الثروة الفلاحية التي يحظى بها المحيط، يظل النشاط الاقتصادي ضعيفا نسبيا، فيما تجاوز معدل البطالة عتبة 20 في المائة. ويأسف المواطنون لضعف التنمية الصناعية في المدينة التي لا تجتذب إلا القليل من المستثمرين. مع ذلك، استمسك الجميع بقناعة مفادها أن الفلاحة والسياحة الخضراء من شأنهما تقديم مساهمة مستدامة في انبعاث المدينة.
وفي الختام، استفاض المشاركون في مناقشة إشكالية التنقل، إذ وجهوا سهام النقد إلى وسائل النقل العمومية التي لا تتيح بالتنقل داخل بن سليمان وتربط هذه الأخيرة على نحو ضعيف بالمدن المجاورة. من ثم يستوجب الذهاب إلى العمل أو الجامعة السير كيلومترات عديدة. أما عن الحافلات، فكثير من الناس يستنكرون الخطر الذي تشكله على الركاب وباقي مستعملي الطريق على حد سواء.