إلياس ا.، الناظور
فاش كاتشوف الموقع الإستراتيجي ديال الناظور، كاتقول هاد المدينة مانعرف فين يمكن ليها توصل. ولكن مع الأسف، هانتوما كاتشوفو عندنا بزاف ديال المشاكل. عندنا مثلا سبيطار واحد لي هو المستشفى الحسني وناقص فيه شحال من حاجة. كاين فيه اكتظاظ كبير. الناس كيمشيو، ماكايلقاوش المعدات والأجهزة، ما كايلقاوش فين ينعسو، وماكايلقاوش بعض المرات حتى الطبيب الإختصاصي لي خاصهم.
هنا عندنا أكثرية مقاولات شخصية صغيرة، شوية ديال التجارة، ولي قاري كايقلب باش يهاجر للخارج، بطريقة شرعية ولا كاع يحرك إلا لقا كيفاش.
حيت بزاف كايقولو وخا يكون عندك دبلوم، مكاينش المصانع والشركات الكبار لي غادي تخدم الشباب ديال المدينة بكثرة.
ولكن أنا شخصيا، كنقرى فالجامعة وكنخدم، حيت كنقول وخا كاين المشاكل، إلا كنتي باغي تقرا وباغي توصل راك غادي توصل. وكنظن أنه ممكن نبدّلو هادشي، عليها مثلا أنا مسجل فاللوائح الإنتخابية وجيت اليوم حيت كانحاول نشوف الأحزاب السياسية واش جايبة شي حلول. أنا كنآمن أنه ممكن الناس لي واعين وحاسين بالمسؤولية يغيرو الأمور.
حطت قافلة الأحرار الرحال، في مرحلتها السادسة والعشرين، بالساحل المتوسطي للجهة الشرقية، للقاء 400 من ساكنة الناظور، فذكر هؤلاء أن المدينة طالما استفادت من قربها من مليلية، وأنها تتوق الآن إلى جني ثمار موقعها الجغرافي من وجوه أخرى. لذلك يُنظر إلى مشروعَي مارتشيكا وميناء الناظور غرب المتوسط بوصفهما عاملين أساسيين في تطور المدينة.
والحق أن تهيئة بحيرة مارتشيكا أتاحت خلق فضاءات حضرية وسياحية جديدة، مع الحفاظ على تثمين الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي للبحيرة. وفيما يتعلق بمشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي ما يزال قيد الإنجاز، فسيكون ميناء شحن من شأنه تعزيز وجود المغرب على الطرق البحرية الدولية، ومن ثم فتح آفاق جديدة أمام المدينة.
وتتطلع الناظور بشوق إلى تحقيق تلك المشاريع، لا سيما أن وضع المدينة الراهن لا يبعث على الارتياح. ففي قطاع الصحة، تستنكر أصوات كثيرة غياب بنية استشفائية متخصصة في الأمراض السرطانية، ما يضطر المرضى إلى التنقل صوب الرباط، فاس أو الدار البيضاء طلبا للعلاج. وإجمالا، يستهجن سكان الناظور الخصاص المسجل على مستوى المعدات والأطر الطبية. وذكر بعض المشاركين أن حَمَلة بطاقة راميد يضطرون إلى أداء مستحقات الاستشارات الطبية أو يتخلون عنها بسبب ضيق ذات اليد.
فضلا عن ذلك، أكد المشاركون على الصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الناظور، متمثلة في ندرة فرص الشغل وتدني الأجور وغلاء المعيشة نسبيا. ويرون أن الاستثمارات العمومية ما زالت ضعيفة وأن تحويلات مغاربة العالم لا تُستثمر في اقتصاد المدينة، ومن ثم لا تساهم في دعم الصناعة التقليدية المحلية أو تشجيع إحداث مقاولات جديدة. مع ذلك فإن أمام المدينة مَخرجا أفضل لو استغلت السكة الحديدية والمطار.
وختاما فإن أهل الناظور يأسفون لتدهور أحوال التعليم العمومي، في الوقت الذي تتكاثر فيه المدارس الخاصة، فتجد الأسر نفسها بين مطرقة التضحية المالية وسندان الهدر المدرسي. كما أن الشباب يعبرون عن استيائهم من غياب فضاءات الترفيه وتفاقم إشكالية التلوث في المدينة.