ياسين بدر الدين، العطاوية
كاين مشكل كبير ديال الواد الحار فالعطاوية! فبزاف ديال الأحياء فاش كاتطيح الشتاء، كتولي الحالة كارثية. وفالمدخل ديال المدينة، من جهة قلعة السراغنة،كاتكون الريحة خايبة بشكل كبير ومؤثرة بزاف على التجزئات لي تما! وبالخصوص فالسنوات الأخيرة!
حاجة أخرى، هي أنه السوق الأسبوعي عندنا وسط المدينة. نهار الخميس، كاتكون واحد العرقلة ديال السير، ما عندكش منين تدوز!
العطاوية بدات كتكبر، ومزال ما فيهاش مستشفى. كاين مركز صحي ومستوصف. وماشي ديما تلقى الطبيب. بحال إلا كاتدخل غير باش يعطيوك ورقة باش تمشي تداوا فقلعة السراغنة، وخا يكون مشكل بسيط. يعني محطة عبور وصافي. وفاش كاتحتاج “لومبيلانص”، كتحس بحال إلا أنها ماشي خدمة عمومية، حيت ما غاديش يديك مول “لومبيلانص” للقلعة إيلا مادرتيش ليه المازوط. واش دبا معقولة واحد مريض بزاف، وحدة حاملة، ولا واحد دار كسيدة، تقول ليه جبد الفلوس عاد نديك؟ راه إشكال كبير!
بالنسبة للشباب ديال العطاوية، ما كايبانش ليهم شي حل آخر من غير الهجرة، يا إما للمدن الكبيرة ديال المغرب ولا الهجرة السرية للخارج. ماكاينش شي مقاولات ولا مصانع. وخا عندنا الزيتون مثلا، ما كاينش شي معمل عصري ديال الزيت. كاين غير شي معصرات تقليدية وصافي. كيبقى بعدا العمل الجمعوي كايعاون شوية الشباب وعندنا كذلك واحد المركب الاجتماعي محرك شوية، فيه التكوين ديال الناس لي توقفوا على الدراسة، وكايتعلموا حرف بحال الخياطة، الحلاقة، الإعلاميات…
واصلت قافلة الأحرار مسيرتها افتراضيا، وجمعت 131 مشاركا من العطاوية عبر شبكة الإنترنت لتحاورهم بشأن قضاياهم اليومية. وقد اشتهرت المدينة عبر التاريخ بجودة زيتونها. وتكمن المفارقة في كونها تبدو غير مستمدة لمنفعة صناعية حقيقية من ذلك.
من ذلك أن مناصب الشغل موسمية أساسا – بين شهري أكتوبر ويناير. ويأسف المشاركون لغياب مصانع لتحويل وتعبئة هذا المنتوج الرئيسي. ويرون وجوب تشجيع المستثمرين من أجل إضفاء بُعد جديد على المنطقة.
نسجا على المنوال نفسه، لا بد من تحسين البنيات التحتية الحضرية من أجل تعزيز تنمية المدينة، ومن ذلك حل مشكلة الصرف الصحي على وجه السرعة، وإيجاد حل لمعالجة النفايات التي تتراكم وسط المدينة.
لكن قطاع الصحة يظل أكثر إلحاحا في المدينة. فالمؤسسات الطبية غير كافية، وعادة ما يُوَجه المرضى إلى قلعة السراغنة أو مراكش. وأوضح المشاركون أنهم يفتقرون إلى المعدات المتخصصة والمختبرات والأطباء على وجه الخصوص. ويأمل الجميع الاستفادة عما قريب من قاعات توليد وسيارات إسعاف مجهزة تجهيزا طبيا لتأمين نقل المرضى عبر الطرقات.
إضافة إلى ذلك، نوقش موضوع التعليم بإسهاب. والظاهر أن عدد المدارس والأساتذة غير كاف في العطاوية. كما أن المدينة لا تتوفر سوى على إعدادية وحيدة، أما الثانوية المحلية فلا توظف إلا حارسين عامين للإشراف على 2000 تلميذ! وفي ظل هذه الظروف، تشهد الأقسام اكتظاظا وتصير العملية التعليمية صعبة.