عبد الهادي بالحجاب، السمارة
إذا بغينا نشوفو شنو ناقص عندنا فالسمارة، كنظن أول وأهم حاجة كاتجيني لبالي هي الصحة. ما عندناش أطباء، ما عندناش التجهيزات. واحد العدد ديال الإمكانيات ما موفراش. يعني حتى الأطباء لي هنا، ما عندهومش داكشي لي خاص باش يخدموا. الطبيب ديال العظام كاتمشي عندو، كايصيفطك للعيون، محتاج سكانير كايصيفطوك للعيون ولا أكادير ولا مراكش، كل مرة شنو. يعني هاد السبيطار لي عندنا داير بحال شي محطة طرقية. هكذا كانسميوه حنا!
دبا حتى من الناحية الاقتصادية، مامحركاش بزاف السمارة. مثلا أنا “تريسيان” (كهربائي) ما كانلقاش شي شركات كبار فين نخدم، ويكون عندي “صالير” ونكون “مديكلاري”. يعني أنا دبا كنخدم هكا وهكا، ولكن ما عندي لا ضمان اجتماعي لا والو. عندي الراميد صافي! ولكن، هنا فالسمارة الصحة على قد الحال، يعني حتى الراميد ما كايوفرش شي حاجة كبيرة. إذا كانت عندنا غير شي تغطية صحية مزيانة وشي تقاعد، راه بيخير!
هنا كاين كذلك مشكل ديال السكن العشوائي! فبزاف ديال الأحياء، كاتلقى البني غير كيفما جاب الله. وهذا مشكل كايأثر على الحالة ديال الناس لي عايشين تما وعلى المنظر ديال المدينة. كانو قالو غادي يكونوا شي مشاريع ديال السكن الإقتصادي، كانظن بأنها غادي تعاون بزاف. باش نقولو الصراحة، شحال من حاجة تصلحات فالسنوات الأخيرة، مثلا حتى الطريق بين العيون والسمارة كانت محفرة وسنين وحنا كانتشكاو، دبا صلحوها ومزالين خدامين عليها باش تكمل. تدارو ساحات وجرادي ومزالين خدامين على ساحات أخرى. الحمد لله. مزال كيفما قلت خاص الخدمة بالأخص على قطاع الصحة، ومايكون غير الخير. وحنا ما عندنا لاين على هنا، حيت أنا شخصيا كانشوف الاستقرار ديالي وديال ولادي هنا فالسمارة إن شاء الله.
كانت السمارة إحدى آخر المدن المعنية بمبادرة 100 يوم 100 مدينة، حيث شارك قرابة المائة فردا من ساكنة المدينة في اللقاء الافتراضي الذي نظمه الأحرار على منصتهم الرقمية أواخر شتنبر 2020، وتمكنوا من التحاور مع بعض المسؤولين السياسيين والتعبير عن تطلعاتهم بشأن المدينة التي أكدوا على هويتها التاريخية القوية.
أشار المشاركون إلى أن المدينة ذات طابع إداري وعسكري على وجه الخصوص، ولا تعرف نشاطا اقتصاديا مستداما. تحسن وضعها كثيرا نتيجة التقسيم الجهوي الجديد الذي ألحقها بالعيون بدلا من كلميم، غير أن معدل البطالة ما زال مرتفعا، لا سيما في صفوف الشباب حملة الشهادات. وخلافا لمدن الجنوب الأخرى، لا تملك السمارة موارد فلاحية، ومؤهلاتها التنموية محدودة نسبيا. لهذا، يأمل المواطنون رؤية برامج استثمارية تدعمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل بث دينامية في المدينة.
ولتعزيز تنمية المدينة، يرغب السكان أيضا في الاعتماد على التعليم، لكنهم أوضحوا أن التكوينات الأكاديمية المقدمة لا تتلاءم وسوق الشغل المحلي. وتعقد كثير من الآمال على تنويع العرض الجامعي بعد الإعلان عن تحويل كلية الشريعة إلى كلية متعددة التخصصات.
وفي الختام، ذكر المشاركون أن قطاع الصحة أيضا يواجه صعوبات. إذ تفتقر المدينة إلى التجهيزات وسيارات الإسعاف والأطر الطبية على وجه الخصوص من قبيل أطباء الأطفال وأخصائيي النساء والتوليد. وساقوا من الأمثلة على ذلك أن النساء يضطررن إلى الولادة في مدن أخرى. ويعول كثير من السكان على توسعة المستشفى الإقليمي، لكن يبدو أن إنجاز شطره الثالث ما زال متأخرا. بيد أن العديد من المشاركين أثنوا على العمل الجيد الذي يؤديه الفريق الطبي الجديد في الوقت الراهن.