كمال شرقاوي، الدروة
الدروة مدينة زوينة، فيها واحد الهدوء وواحد الراحة، وبزاف ديال الناس جاو من كازا وسكنو فيها. وكاين اللي كايخدم وسط كازا وفالليل كايرجع لدارهم، باش يبعد على الضجيج والتلوث. وحتى الموقع ديال المدينة جا موقع استراتيجي جا قرب مطار محمد الخامس والمجمع الصناعي ”سابينو”. هادشي اللي خلى المدينة غاديا وكاتكبر، ولكن المشكلة أنه شحال من حاجة ما تبعاتش هاد النمو، وأول حاجة هو مشكل النقل، ما يمكنش فهاد الكثاقة السكانية وما عندناش شي خط اللي كايربطنا بالمدن المجاورة، وثاني مشكل اللي ما مواكبش هاد نمو هو التعليم، ما تخايلش أن المدينة فيها غير ثانوية وحدة.. راه ما يمكنش! هادشي اللي خلى بزاف ديال التلاميذ والطلبة يمشيو حتال الدار البيضاء، ولا برشيد باش يكملو قرايتهم، وعلاش ما تكونش عندنا حتى حنا ثانويات كافية، باش وليداتنا ما يتكرفسوش، أما بالنسبة للصحة مشكل كبير، واش غير إلى طاح شي واحد وتجرح وخاصو يخيط يمشي حتال كازا ولا برشيد؟ خاصنا السبيطار..
إلى جينا نهضروا على المشاكل، راه كاينين بزاف، كاين مشكل ملاعب القرب، كاين مشكل ديال المتنفسات، وكاين المشكل الكبير اللي هو مطرح النفايات.. أنا كانعرف بزاف ديال الناس بسباب هاد المطرح هاجروا المدينة، وخواو ديورهم، واش حنا بغينا نعمروا هاد المدينة ولا نخويوها؟ الناس ديال الدروة يستاهلو حسن.
حُدد موعد لقاء قافلة الأحرار مع ساكنة الدروة خلال فترة الحجر الصحي، وعُقد عبر تقنية التناظر بالفيديو. هكذا ولج 120 مشاركا ومشاركة إلى المنصة الرقمية لمناقشة قضايا المدينة الرئيسية. أجمع الحضور على ارتياحهم للقرب من الدار البيضاء ومطارها، فضلا عن التضامن السائد بين أهل المدينة. لكن مع الأسف، تظل قائمة الانتظارات أطول بكثير.
لقد أجمع الذين التمسوا العلاج في الدروة على أن الوضع سيئ ويبتغي المعالجة في أقرب الآجال، ذلك أن مصلحة المستعجلات غائبة، شأنها شأن سيارات الإسعاف، ما يشكل نقطة سوداء، وغالبا ما يُترك المرضى ليتولوا أمورهم بأنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المستوصفات خدمات عامة، ويأسف المشاركون لنقص المعدات والأطر الطبية والأدوية.
ويلاحظ هذا الشعور بالهشاشة على مستوى ارتفاع معدل الانحراف في المدينة ويُرجعون جزءا من ذلك إلى غياب فرص العمل. مع ذلك، فإن وجود عدد كبير من المجمعات الصناعية ومراكز التكوين المهني بالقرب من أكبر محور مطارات في المغرب – مطار محمد الخامس – من شأنه إفادة سكان الدروة. لذلك يُنتظر تقديم الدعم للحد من البطالة.
قياسا على ذلك، فإن قلة عدد المؤسسات التعليمية – ثانوية واحدة – وضعف طاقتها الاستيعابية يعيقان العملية التربوية. لا غرو أن قلة من الشباب يتابعون دراساتهم العليا، وجلهم غير مؤهلين للاندماج في سوق الشغل.
وأخيرا، تناول السكان القضية البيئية. فليس في المدينة من المساحات الخضراء إلا القليل، ومكب نفايات مديونة القريب يشكل مصدرا للروائح الكريهة وربما سببا للأضرار الصحية.