رضينة عدوي، الحسيمة
الحسيمة منطقة هادئة آمنة، يعيش فيها الفقير ويعيش فيها الغني والناس ديالها كرماء.
الحمد لله، يمكن لينا نقولو بدات كتنتعش شوية هاد المنطقة، الأكثرية جهة إمزورن وآيت قمرة بداك المعامل لي دارو فيها والشركات وكاع البرامج لي خدامين عليهم دبا… إلا كملو فهادشي لي دايرين، غادي تتحسن شوية الوضعية بالنسبة للناس لي غادي يخدمو ويتحركو مع هادشي. حيت قبل، راه ماكان والو. كانتمنى غير تكون الجدية والشفافية وماتكونش المحسوبية ولي يستاهل شي حاجة تعطى لو وغادي يكون الخير إن شاء الله.
أنا كلشي عندي فيه أمل من غير الصحة. الصحة هنا فالحسيمة متدهورة إلى أدنى حد. عندنا مركز كبير ولكن لداخل… راه لا حول ولا قوة إلا بالله. ما كاينش أطباء في بزاف ديال الإختصاصات. الحاجة لي ضراتك، ما تلقاش ليها اختصاصي لي يديها فيك.
أبسط حاجة هي المعاملة… ما كايناش! كانشوف بعض المرات فاش كايجيو شي ناس ما قاريينش ودراوش، كيفاش كايتعاملو معاهم، كيبقى فيا الحال بزاف.
بالنسبة للتعليم، الحمد لله، المعدلات ديال المنطقة مزيانين على الصعيد الوطني والكفاءات كاينين، خاص غير يحسو بالمسؤولية ويكون عندهوم ضمير مهني. ودبا كاينة النواة الجامعية لي كايوجدوها فآيت قمرة وإن شاء الله نقطة بنقطة، يحمل الواد.
ما خاصش تكون نظرة سوداء على كلشي، حيت الحمد لله، كاين شي حوايج فيهم الضو وخاص نبقاو متفائلين.
احتضنت القاعة الرياضية بالحسيمة أزيد من 300 مشارك ومشاركة كانوا في استقبال قافلة الأحرار. وبصرف النظر عما تواجهه المدينة من مشاكل، يربط بين سكانها قاسم مشترك هو شعورهم القوي بالانتماء والفخر بالعيش في هذه المنطقة المعروفة بتضامنها.
انصبت جل المداخلات على تنفيذ برنامج “الحسيمة منارة المتوسط” في هذه المنطقة التي شهدت في السنوات الأخيرة تعبير المواطنين عن تطلعاتهم. لقد أحرز المشروع تقدما ملحوظا، ويتوق المشاركون إلى معاينة المنجزات القادمة مثل محطة تحلية مياه البحر بالقرب من شاطئ الصفيحة أو سد وادي غيس. وفي سياق آخر، ينتظر السكان على أحر من الجمر المركز الثقافي لإمزورن والمسرح الكبير. وسُجل حماس كبير لمَّا تمت مناقشة إعادة تأهيل وتثمين المواقع والمعالم التاريخية مثل أجدير وباديس وقلعة الأربعاء وقصبة سنادة أو قلعة توريس دالكالا في بني بوفراح. لذلك، يعول المشاركون كثيرا على ما سيولى من اهتمام أكبر للمدينة.
كما تم تسجيل، قلة فرص شغل لأبناء المنطقة، وتؤثر البطالة بشكل كبير على الشباب الذين يرون في الهجرة السرية ملاذا أخيرا. كما يشعر السكان بالركود منذ سنوات عديدة، ويستنكرون غياب نسيج صناعي قوي. ويعتقد بعض المشاركين أن تعقيد الإجراءات الإدارية يثني المستثمرين عن القدوم إلى الحسيمة. ومع ذلك، تظل المؤهلات كبيرة في مجالات عدة كالفلاحة والصيد البحري والسياحة.
ولم يفت المشاركين في هذا السياق الصعب التطرق إلى ظاهرة الوشايات الكاذبة “الشكايات الكيدية” التي تسيء لسمعة المدينة وتزعج ساكنتها.
من جهة أخرى، أكد المشاركون على صعوبة الولوج إلى الرعاية الصحية بسبب التأخير الذي يشوب الحصول على المواعيد ونقص المعدات والأطر الطبية. وذكروا أن العناية بمرضى السرطان على وجه الخصوص غير كافية.
وأخيرا، تم تسليط الضوء على قضايا التعليم، فوُجِّهَت الانتقادات إلى نظام المنح الدراسية، في حين عبر بعض المشاركين عن قلقهم إزاء وضع الأساتذة موظفي الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. مع ذلك، ينعش كل من مشروع إنشاء كلية والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالحسيمة الآمال، بحكم أنه سيتيح للشباب على وجه الخصوص الدراسة في مدينتهم.