يوسف الزاهدي، الجديدة
الجديدة عندها مجموعة من المؤهلات سواء فالسياحة ولا الصناعة ولا الفلاحة، ولكن ما كاينش رؤية محلية واضحة باش نستافدو من هاد المؤهلات ونميو هاد المدينة ونحاربو الفقر ونجيبو مستثمرين. باش هاد الوليدات لي كانشوفو غادين كل النهار للمدرسة يلقاو من بعد فين يخدمو! حاليا كايجيني ماكاينش توافق بين الدراسة وفرص الشغل لي كاينة. مثلا دبا فالحي الصناعي، كاين خصاص فالناس لي دايرين “الإلكتروميكانيك” ولكن كاتلقى شعب أخرى لي ماكاينش فيها فرص الشغل هي لي عامرة بالطلبة. خاصنا ولاد المدينة نكونهوم باش يخدمو هنا ويكون استقرار ديال اليد العاملة. باش المستثمر كايكون مرتاح. ما كايقولش هاد السيد غادي نكونو ومن بعد غادي يرجع لبني ملال حيت عائلتو تما مثلا! عاوتاني نفس المشكل بالنسبة للرياضة والثقافة! ما كاينش شي توجه ولا شي استراتيجية! يعني كانديرو واحد الملعب، كايتكلف بيه واحد السيد كايجمع المداخيل في الآخر ديال النهار وصافي. ما كاين إحصاء، ما كاين نكتشفو شي موهبة، ننظمو شي تظاهرة… هاهو مسرح عفيفي كاين ولكن واش كاين شي برمجة سنوية؟ واش كايمشيو يقلبو على مسرحيات مزيانين يجيبوهم هنا؟ شحال كاع ديال الناس ديال الجديدة كايدخلو يتفرجو فشي مسرحية تما ما كاين شاي!
بالنسبة للصحة، عندنا دبا مستشفى إقليمي تبنى ماشي بعيد بزاف، ولكن داير بحال شي “كوستيم” كبير وزوين والدات لي غادي تلبسو ضعيفة! البناية كبيرة، التجهيزات كاينة ولكن الأطر ماكافياش!
أنا لاحظت حاجة أخرى هنا فالجديدة، هي أنه ملي ولات شركة خاصة هي لي مكلفة بالنفايات، ولينا كانشوفو الشوارع الرئيسية لي كايدوزو منها المسؤولين نقية ولكن الأحياء الأخرى مهملة وكايبقى داكشي كايتجمع! نقطة أخيرة بغيت ندوي عليها وهي البنايات التاريخية فالحي البرتغالي لي تهدمات. كنظن بأنه ما يمكلنا غير نتأسفو فاش شي موروث قديم كيضيع بحال هكذا!
حقق الاجتماع الافتراضي المخصص للجديدة أوائل شهر يونيو نجاحا كبيرا، إذ شارك فيه 229 شخصا، وكان المغرب ساعتها ما يزال في فترة الحجر الصحي. طرح السكان منذ البدء إشكالية بسيطة: إنهم يحبون مدينتهم ومميزاتها العديدة، لكنها تتدهور ولم تعد ترقى إلى مستوى ماضيها المجيد.
وتحتضن المدينة التي شيدها البرتغاليون في القرن السادس عشر تراثا تاريخيا فريدا، لا يحظى بالصيانة والتثمين على النحو المطلوب. فالكنوز المعمارية للمدينة البرتغالية والمدينة القديمة تؤهل مازاكان لتكون وجهة رئيسية في المملكة، مع ما يستتبع ذلك من ازدهار اقتصادي حقيقي. لكن الواقع غير ذلك، وتظل المدينة تعاني من فتور في ديناميتها.
لكن الجديدة تتمتع بمؤهلات أخرى قادرة على تحفيز نشاطها، ومن ذلك تعدد الصناعات التي تستفيد على وجه الخصوص من قرب ميناء الجرف الأصفر، ووفرة الموارد البحرية، والثروة الفلاحية في المنطقة. مع ذلك، تعاني المدينة في الاستفادة الكاملة من هذه القطاعات، ويقارب معدل البطالة فيها 20 في المائة منذ سنوات. ويرى المواطنون ضرورة تشجيع الاستثمارات لخلق فرص شغل وحث الصناعات على توظيف شباب المدينة من خلال تكييف تكوينهم الأساسي.
وخلال الاجتماع، حظي موضوع الصحة بنقاش مستفيض، إذ تفتقر الجديدة إلى الأطباء والأطر الصحية. والمستشفى الجديد كبير، لكن يصعب الحصول على موعد أو الولوج إليه في الحالات الطارئة. ويأسف المشاركون لهذا الوضع المثير للقلق، لا سيما في أوساط حملة بطاقة راميد الذين لا تُحترم حقوقهم دائما.
وأخيرا، أشار المشاركون إلى قطاع التعليم بوصفه إحدى الصعوبات التي تواجه المدينة. إذ تفتقر المدارس العمومية إلى الموارد، ما يضطر عددا من الأسر إلى التوجه نحو مؤسسات التعليم الخاصة رغم ارتفاع تكاليفها. وإجمالا، يشعر الشباب بخيبة الأمل نتيجة لقلة الأنشطة الثقافية والرياضية التي تقدمها مدينة بهذا الحجم.