الوافي الساهل، آسا
حنا عايشين فواحد المدينة صغيرة، حدودية وفيها واحد المناخ صحراوي… عندنا حرارة كبيرة، كانوصلو حتال خمسين درجة تقريبا والبنيات التحتية ما كايناش! مسبح واحد خدام ما كاينش… جردة وحدة فيها الشجر باش تجلس فالظل ماكايناش! كاين عاوتاني انقطاعات ديال الضوء ديما، بالخصوص فالصيف فين كلشي كايبغي يخدم “الكليماتيزور”… يعني ماكانلقاوش باش نتبردو.
ما كاينش استقرار ديال الناس هنا فآسا، حيت عاوتاني مكاينش مصانع، مكاينش وحدات إنتاجية. البطالة موجودة هنا بزاف! الناس كايمشيو يقراو، كايشدو الإجازة وكايجيو يريحو، كايشدو الماستر كايجيو يريحو، كايشدو دكتوراه كاع وما كايلقاو ما يديرو. كان عندنا شوية ديال التمور ولكن الواحة ماتت وجا واحد الحريق كمل عليها… صافي دبا ما كاين حتى حاجة محركة المدينة، ولا خالقة شي رواج ولا مناصب شغل! كان بدا شوية الدعم ديال الإقتصاد الاجتماعي، ولكن طبيعة المشاريع ناقصة شوية! ماشي شي مشاريع لي ناجحة ودايمة… بزاف عاوتاني دارو قهاوي ولكن المدينة عمرات بالقهاوي، يعني ما كاينجحش المشروع!
ماكرهناش كون يشجعوا مشاريع أكبر، بحال مثلا الوحدات الفندقية المتنقلة، “البيفواكات”. من ناحية السياحة، عطى الله ما يتدار وما يتشاف، هنا فآسا وفالمناطق لي حدانا، ولكن التسويق ما كاينش. كاين الكتبان الرملية، معالم تاريخية، الواحات ولكن ما مستغلينهومش!
المشكل ديال الاستقرار كاين حتى فقطاع الصحة. المستشفى ها هو كاين، و ما بيهش ولكن الأطر الطبية ما كافياش. وحتى لي كاينين، كايديرو معاهم يخدموا هنا جوج سيمانات ويمشيو جوج سيمانات. يعني يمكن الإنسان يتخايل التأثير ديال هاد القضية على قطاع بحال الصحة.
شارك نحو أربعين فردا من ساكنة آسا في المرحلة السادسة والسبعون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة، من خلال اللقاء الافتراضي الذي نظمه الأحرار مطلع شهر يوليوز 2020. والظاهر أن التراث التاريخي مبعث فخر كبير لهذه المدينة التي آوت زاوية المرابطين الصوفية في القرن الحادي عشر. فضلا عن ذلك، فإن “ألموكار” أو الموسم، الذي يجمع قبائل الرحل في المنطقة مدرج ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لليونسكو، ويساهم في إشعاع آسا.
على الصعيد السياحي، يمكن للمدينة أيضا أن تعتمد على قربها من مواقع ترجع إلى حقبة ما قبل التاريخ، فضلا عن طبيعتها الصحراوية. لكن هذه المؤهلات لا تستغل على النحو المطلوب، ويأسف المشاركون لغياب مشاريع في هذا المجال. والحق أن الوضع الاقتصادي في المدينة يتسم بالهشاشة، ومعدل البطالة مرتفع نسبيا، خاصة في صفوف الشباب حملة الشهادات، الذين يضطرون غالبا إلى مغادرة المنطقة بحثا عن العمل.
علاوة على ذلك، يستنكر المواطنون نواقص شبكة الكهرباء وما تسببه من انقطاعات متكررة في فصل الصيف. كما يُعتبر نقص المساحات الخضراء والحدائق نقطة ضعف في المدينة.
وفي الختام، أسهب المشاركون في الحديث عن قطاع الصحة، وأعربوا عن قلق السكان بحكم أن المستشفى في حاجة ماسة إلى أطباء. والواقع أن المدينة معزولة، وقليل من مهنيي القطاع يودون الاستقرار فيها.