كريم حفيظ، وادي زم
حنا خاصنا الصحة والتشغيل والتعليم فالمستوى… ثلاثة ديال الحقوق لي كايضمنهم الدستور فالفصل 31!
عندنا مشكل كبير فالطاقم الطبي. أنا ساكن فواد زم وولادي كاملين تزادو فخريبكة. علاش؟ حيت ما خدامش قسم الولادة هنا! المرا لي جات كايصيفطوها. كا يقولك مثلا فيها فقر الدم وهي مافيها والو، ما حاولو معاها ما عطاوها تا شي اهتمام. وعاد بزاف كايجيو من البادية لواد زم باش يولدو. كاينة لي مسكينة جاية من السماعلة أو بني خيران وكايقولو ليها سيري لبني ملال ولا خريبكة. شي مرات كتكون في خطر هي والجنين اللي فكرشها. وعاد لومبيلونص خاصك تخلصها! المشكلة أنه قبل، حتى الولادة القيصرية كانت كتدار هنا فواد زم، دبا والو!
بالنسبة ليا التعليم خاصو بزاف ديال الإصلاح ماشي غير فواد زم، فالمغرب كامل! نفس المشكل عاوتاني هو نقص الأطر. كنتكلم على أطر فالمستوى، لي غادي ترتاح ليهم على وليداتك. وخاص إعادة النظر فالتعليم كامل. دبا ولى الإنسان ما كايتيقيش فالعمومي وفاش كايخلص فمدرسة خاصة، خاصو يدير لولدو السوايع الإضافية من الفوق، ويخدم معاه حتا هو فالدار، باش على الله داك الولد يكون عندو شي مستوى… وراه مايمكنش!
كاين كذلك مشكل النقل. الطلبة كايمشيو يقراو فالكلية ديال خريبكة، ولكن ما دايرينش لهم شي ثمن مناسب فلكيران. كاين لي عندو شي عشرة آلاف ريال فالشهر غير ديال النقل! كي غادي يدير ليها وهو يالاه كايقرا؟
وبالنسبة للتشغيل كان معمل ديال النسيج وشركة التبغ ووحدة أخرى ديال الأسمدة شحال هادي… هادشي كولو سد وما تدار والو فبلاصتهوم. يعني دبا عندنا حي صناعي موجود غير فالوراق. كاين غير التجزئات لي تزادو!
حطت قافلة الأحرار رحالها في مدينة وادي زم في مرحلتها الثامنة عشر من مبادرة 100 يوم 100 مدينة، وكان في انتظارها 400 مشارك ومشاركة. إن تاريخ المدينة، الذي اتسم على وجه الخصوص بالنضال من أجل نيل الاستقلال والأحداث المأساوية التي ميزت الذكرى الثانية لنفي المغفور له جلالة الملك محمد الخامس (20 غشت 1955)، حاضر بقوة في وجدان أهالي واد زم. كما يعد أداء فريق كرة القدم الرائد في المدينة “سريع وادي زم” أحد المكونات الهامة للهوية ومبعث فخر كبير.
أوضح المشاركون أنه منذ إغلاق مصنع القطن الوحيد في المنطقة قبل بضع سنوات، صارت المدينة، التي ما فتئت تشهد نموا ديمغرافيا كبيرا، تعاني نقصا حادا في فرص الشغل وتدهورا ملحوظا في ظروف العيش. يستشري الفقر في سائر أنحاء المدينة، ويتركز على نحو خاص في أحياء الصفيح.
ولا تستفيد وادي زم من قربها من خريبكة ولا من مناجم الفوسفاط، ما يزيد من إحباط السكان، خاصة الشباب الذين لا يجدون وظائف لائقة، فيلجؤون أحيانا إلى الهجرة السرية فرارا من هذه الظروف الصعبة. وإنعاشا للنشاط الاقتصادي، طالب المشاركون بدعم الدولة لتشجيع المقاولات في القطاعين الصناعي والفلاحي، ومعالجة الاختلالات في التدبير، مما يعرقل التنمية الاقتصادية.
كما أثار المشاركون مسألة الصحة، واستغربوا من افتقار هذه المدينة الغاصّة إلى مستشفى مجهز بما يكفي من المعدات والأطر الطبية لتلبية حاجيات الساكنة. وذكروا أن النساء يضطررن إلى التنقل نحو خريبكة لوضع حملهن، وأن عددا منهن قضين حتفهن بسبب ضعف البنيات التحتية في وادي زم. وقد نددت كثير من الأصوات بسوء تدبير المرافق الصحية حيث لوحظت مظاهر للزبونية والمحسوبية، بينما يُقصى حملة بطاقة راميد من الخدمات.
ولم يسلم قطاع التعليم من النقد، فالمدينة غير مجهزة بما يكفي من المدارس والأساتذة. وأحيانا يُشار إلى الأساتذة بأصابع الاتهام بالتقصير، رغم أن الجميع يُقِرون بصعوبة إدارة أقسام مكتظة. ويأسف السكان لغياب مؤسسات تعليم عالٍ، ما يضطر الشباب أحيانا إلى التنقل لمدن أخرى قصد متابعة الدراسة. وإذ لا يملك كثير منهم الإمكانيات اللازمة، فيضطرون لتوقيف مسارهم الدراسي في كثير من الأحيان.