تسلم 110 صانعا تقليديا يمارسون مهن الطرز التقليدي والألمنيوم والدباغة التقليدية، اليوم الأربعاء بالرباط، شهادات التصديق على اكتساب الخبرة المهنية، وذلك في إطار أول عملية من هذا النوع في قطاع الصناعة التقليدية.
وتسلم هؤلاء الصناع التقليديون، الذين تم اختيارهم من طرف لجنة مكونة من خبراء ومهنيين في الصناعة التقليدية، من بين 225 طلب ترشيح مقدم، شهاداتهم خلال حفل ترأسته وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السعيد أمزازي.
ويتعلق الأمر بالطرز التقليدي على مستوى شهادة التعلم، والألمنيوم على مستوى التخصص في جهة الرباط- سلا- القنيطرة، والدباغة التقليدية على مستوى التخصص في منطقة مراكش آسفي.
وتم تنظيم العملية المذكورة بشراكة مع قطاع التكوين المهني وغرفتي الصناعة التقليدية بجهة الرباط – سلا – القنيطرة ومراكش آسفي، وغرفة المهن والصناعة التقليدية لرون.
وشارك 256 صانعا تقليديا في عملية ثانية تتعلق بمهن النجارة الفنية والخياطة التقليدية وتركيب سخانات المياه بالغاز، حيث عرفت هذه العملية، التي سيتم تنظيم حفل توزبع شواهدها لاحقا، نجاح 207 صانعا تقليديا.
وقالت فتاح العلوي، في كلمة بالمناسبة، إن هذه العملية، الأولى من نوعها، ستمكن الصناع التقليديين المعتمدين من سهولة الاندماج في القطاع المهيكل، وممارسة أنشطتهم المهنية بكل ثقة، وبالتالي تحسين القدرة التنافسية للقطاع.
وأكدت أن التصديق على اكتساب الخبرة المهنية يروم تأهيل الصناع التقليديين من خلال منحهم شهادات أو دبلومات على أساس الخبرة المتراكمة خلال مسارهم المهني.
وسجلت أن هاتين العمليتين تقومان على مقاربة منهجية تتلاءم مع خصوصيات قطاع الصناعة التقليدية، حسب الإطار المرجعي المنظم للمهنة واستنادا على المراحل المختلفة للتصديق على اكتساب الخبرة المهنية، مند حملات التحسيس للصناع التقليديين إلى غاية الامتحانات التطبيقية والمقابلات الفردية. من جهته، أشار السيد أمزازي، إلى أن العملية الأولى للتصديق على الخبرة المهنية للصناع التقليديين، تندرج في إطار تنفيذ خارطة الطريق الجديدة الرامية إلى تطوير التكوين المهني والمشاريع الاستراتيجية للقانون الإطار رقم 51.17 الذي يهدف إلى تثمين الخبرة المهنية للصناع التقليديين وتعزيز قدراتهم.
وأوضح أن برنامج التصديق على اكتساب الخبرة المهنية آلية مبتكرة من شأنها ضمان تطوير قدرات مختلف المستفيدين وفتح نظام التكوين في المجال المهني.
وأبرز الوزير أن البرنامج يستهدف، بشكل أساسي، تأهيل الصناع التقليديين من خلال تسليم الشهادات أو الدبلومات بناء على خبراتهم المتراكمة طوال مسارهم المهني.
وبالموازاة مع ذلك، وقعت السيدة فتاح العلوي والسيد أمزازي، اتفاقية إطار للشروع في عمليات جديدة للتصديق على اكتساب الخبرة المهنية في قطاع الصناعة التقليدية. وعرف هذا الحفل حضور كل من رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي.
