أكد هشام أيت منا، المنسق الاقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالمحمدية، على أن مدينة الزهور ستعود إلى سابق عهدها كما كانت ليضرب بها المثل كما كان في السابق، بسبب غيرة أبنائها، بعدما تراجعت أوضاع المدينة بشكل كبير في السنوات الأخيرة، سواء على المستوى الاقتصادي أو العمراني.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أيت منا في اللقاء التفاعلي، الذي نظم عبر تطبيق خاص، والذي خصص لتدارس مشاكل وحاجيات ساكنة المحمدية، في إطار برنامج “100 يوم 100 مدينة”، الذي سبق لحزب التجمع الوطني للأحرار أن أطلقه منذ بداية شهر نونبر الماضي، بهدف الاستماع لهموم ومشاكل 100 مدينة صغيرة و متوسطة، وصياغة برنامج تنموي انتخابي يترافع عليه الحزب لدى الجهات الوصية.
وحضر اللقاء المنظم مساء أمس الأحد، أعضاء من المكتب السياسي للحزب كل من محمد بوسعيد ومحمد أوجار وحسن عكاشة.
وأكد أيت منا في كلمته على أن اختيار مدينة المحمدية لتكون من بين المدن الـ 100 التي زارتهم القافلة التواصلية للحزب جاء ” لما تعرفه المدينة من مجموعة من الإشكالات على غرار جميع المدن المغربية، ولكونها تراجعت كثيرا في السنوات الأخيرة”.
وقال المتحدث ذاته، إن مدينة المحمدية تعاني التلوث، وتعرف تراجعاً عمرانيا واقتصاديا، معتبرا أن في حاجة إلى تدبير سياسي بكفاءة عالية، تحكمه الجدية والمعقول.
من جهته قال محمد بوسعيد منسق الحزب لجهة الدار البيضاء سطات إن مدينة المحمدية تعيش تدهورا خطيرا، بعدما ضرب بها المثل سابقا في تفوقها بعدد من المجالات.
وأضاف بوسعيد أن الأحرار اعتمد في سياسته الجديدة على الإنصات لمشاكل المواطنين ومعيقات التنمية التي يواجهونها في معيشهم اليومي، وأيضا تجميع مقترحاتهم للنهوض بمدنهم، وذلك بعيدا عن ما كان يعتمد سابقا من التخطيط لاستراتيجيات التنمية المحلية من المكاتب وفي مركز المغرب.
وأوضح بوسعيد، أن المدينة تعرف أيضا إشكالاً في النخب التي تدبر شؤونها، والتي يفترض أن تنزل الاستراتيجيات التنموية كما اقترحها المواطنون، إلا أن عدم الكفاءة يحول دون ذلك.
في الاتجاه ذاته، اعتبر ياسين عوكاشا رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية أن المنهجية الصحيحة التي يؤمن بها حزب الأحرار هي الإنصات للمواطنين واشراكهم في اتخاذ القرار وايجاد الحلول.
واسترسل المتحدث ذاته “لا يمكن استشراف المستقبل بدون مسلسل تنموي داخل المدن الصغيرة والمتوسطة، الأمر الذي يستوجب البحث عن نخبة سياسية في المستوى لوضع برامج قابلة للتنفيذ”.
من جهة أخرى، قال حسن عوكاشا عضو المكتب السياسي، إن التنمية المحلية تستلزم، مشاركة المواطنين في العملية السياسية والانتخابية، لاختيار الكفاءات الكفيلة بالالتزام بتنفيذ البرامج التنموية.
وأكد ذات ذاته أن الطريقة التي يسير بها العالم، ستتغير بعد هذه الجائحة، مضيفاً أن الحاجة لمشاركة المواطنين في السياسة واجب وطني.
و عرف اللقاء كذلك حضورا وازنا لعضو المكتب السياسي ووزير العدل السابق محمد أوجار، الذي ثمن عاليا مستوى النقاش الذي عرفه اللقاء التفاعلي لمدينة المحمدية، وقال “هناك من عبر عن مشاكل المدينة بحرقة وألم وبغضب وطني، سواء في قطاع الصحة أو التعليم أو التشغيل”.
وتابع أوجار قائلا “حزب التجمع الوطني للأحرار لديه مشروع كبير سيغير منظور مناضليه للعمل السياسي”، متحدثا في الوقت ذاته عن برنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي يعرف بحسبه “لحظات استماع جارحة وصعبة للمواطنين”.
وأشار محمد أوجار إلى أن الاجتماعات التي يتم تنظيمها في إطار برنامج “100 يوم 100 مدينة” لا يجب أن تكون فقط اجتماعات من أجل التشكي بل لإحداث القطيعة مع الماضي وبداية مسار جديد، مؤكدا على أن العمل الذي يقوم به حزب التجمع الوطني للأحرار من خلال استماعه لمشاكل ساكنة مختلف المدن المغربية، يأتي بالتزامن مع تعيين الملك للجنة لإعداد نموذج تنموي جديد، بعدما تبين لجلالته أن النموذج التنموي السابق لم يعد يستجيب لتطلعات المرحلة.
وأوضح أوجار أن الأحرار لا يبيع الشعارات أو الأوهام و يريد ممارسة السياسة بطريقة نظيفة وبمشروع عقلاني وواقعي، مبني على العمل وتنفيذ البرامج، مسترسلاً “نريد كذلك الانفتاح على الجميع وعلى كل الفئات لنقول أن حزب التجمع الوطني للأحرار يدعوكم إلى العمل الجدي من أجل مغرب أفضل”.