في محطتها الـ 64، استمعت القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة” التي أطلقتها حزب “التجمع الوطني للأحرار” مطلع شهر نونبر الماضي، إلى ساكنة مدينة شيشاوة، واحدة من أهم أقاليم جهة مراكش آسفي.
اللقاء تم تنظيمه، بعد زوال السبت، بشكل افتراضي عبر منصة رقمية، في احترام تام للحجر الصحي وحالة الطوارئ، عرف مشاركة قرابة 200 من ساكنة المدينة، طرحوا مشاكل التنمية بمدينتهم، ورفعوا توصياتهم إلى المكتب السياسي للحزب، بهدف صياغة عرض سياسي خاص بالحزب للترافع عنه محليا وجهويا ووطنيا، يحترم خصوصيات كل مدينة.
وقال عبد الرحيم بوستوت، المنسق الإقليمي للحزب بشيشاوة، إن الحزب ماض في تنظيم لقاءات مائة يوم مائة مدينة، رغم الظروف الاستثنائية التي يعيشها المغرب، جراء انتشار وباء كورونا، وهو الأمر الذي يحسب للحزب.
وأضاف بوستوت أنه بتنظيم هذا اللقاء يؤدي الحزب دوره الدستوري في التأطير والمراكبة، ومعرفة أولويات المواطنين، خاصة في أوقات الأزمة الفجائية.
وعرف اللقاء، حضور عضو المكتب السياسي لحسن السعدي، عضو المكتب السياسي، ورئيس الفيدرالية الوطنية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار، الذي تفاعل مع أسئلة المشاركين في أشغال الورشات التفاعلية، خاصة في الجانب المتعلق بقطاع الصحة الذي تعاني منه المدينة.
وقال في هذا الجانب “سبق لحزبنا أن أصدر كتاب مسار الثقة الذي أدرج فيه أولويات المغاربة، بعدما استشارتهم على مستوى جميع جهات المملكة، فتبين أن أولويات المغاربة هي التعليم والصحة والتشغيل، وفي ما يتعلق بقطاع الصحة فقد ظهر أننا نحتاج إلى مستعجلات القرب، يشتغل فيها طبيب مداوم، فلا يعقل مثلا أن مريضا أصيب بجرح في مدينة شيشاوة أن ينتقل إلى مستعجلات مدينة مراكش للعلاج”.
وتابع لحسن، أن الحاجة ملحة إلى تجويد الخدمات الاستشفائية، والاهتمام بالمراكز الصحية في الأحياء السكنية، مضيفاً أن التجمع الوطني للأحرار اقترح في كتاب “مسار الثقة” عددا من الإجراءات العملية للنهوض بهذا القطاع، ضمنها طبيب لكل 500 أسرة، فضلا عن البطاقة الصحية الذكية، التي تحوي التاريخ المرضي لكل شخص.
وعرج لحسن السعدي، عن مجموعة من المشاكل التي تعاني منها شيشاوة، معتبرا أنها مدينة بموقع استراتيجي، تربط الشمال بالجنوب، إلا أنها طرقها متهالكة، وتعاني من مشاكل جمة.
من جهته قال محمد القباج، عضو المكتب السياسي ومنسق الحزب لجهة مراكش آسفي، إن مدينة شيشاوة في حاجة للعب دورها الاستراتيجي، لتكون مدينة بكل المقومات، لتحتضن الدواوير القروية المحيطة بها.
وتابع قائلا “دينامو المدن الصغرى هي المجالس الجماعية، يجب أن يسيرها أشخاص أكفاء يشتغلون ببرامج مضبوطة سواء على مستوى التشغيل أو الصحة أو التعليم أو الطرق والتجهيزات أو تنمية المناطق الخضراء”.
ودعا القباج إلى ضرورة انخراط الساكنة في العمل السياسي، سواء عبر التصويت أو الترشح، وتفعيل المشاركة السياسية، ليكونوا طرفاً في اتخاذ القرارات التي تهم مدنهم وليساهموا تنميتها، وفي الرفع من مستواها الاقتصادي والاجتماعي.