حطت قافلة برنامج “100 يوم 100 مدينة” اليوم السبت بمدينة سطات، واحدة من أكبر حواضر جهة الدار البيضاء سطات، وذلك في المحطة الـ 43 من هذه المبادرة التي يسعى التجمع الوطني للأحرار من خلالها للتواصل مع ساكنة المدن الصغير والمتوسطة لتحديد المشاكل التي يعانون منها في مدنهم واقتراح الحلول.
وعرف اللقاء حضور عضو المكتب السياسي للحزب، محمد بوسعيد، وهو في نفس الوقت المنسق الجهوي لـ “التجمع الوطني للأحرار” في جهة الدار البيضاء سطات، إلى جانب عضو المكتب السياسي نبيلة الرميلي مرفوقين بأعضاء الحزب على المستوى المحلي والاقليمي.
وشارك في أشغال ورشات البرنامج أزيد من 500 مشارك ومشاركة، ساهموا بشكل ايجابي في اقتراح توصيات، همت على الأساس قطاعات الصحة والتشغيل والتعليم، تم رفعها لقيادة الحزب على المستوى المركزي لتبني على أساسها برنامجها السياسي.
واعتبرت نبيلة الرميلي، أن مبادرة “100 يوم 100 مدينة” فرصة الحزب للإنصات للمواطنين، كما أنها مناسبة لهم للتعبير عن آرائهم حول تدبير عدد من القطاعات الحيوية في مدينتهم.
وفي هذا السياق، أوضحت الرميلي، أن عدد من المشاركين تحدثوا عن الشعور بـ”الحكرة” عند ولوجهم للمستشفيات، وحددوا مكامن الخلل التي تعرفها بدءً بضعف بنيات الاستقبال ووصولا إلى تلقي العلاجات.
وأكدت الرميلي على أن التجمع الوطني للأحرار وضع عدد من التدابير والإجراءات في “مسار الثقة” من شأن تطبيقها، القطع مع إحساس المواطن بـ”الحكرة”، مشيرةً إلى ضرورة العمل بنظام طبيب الأسرة، والبطاقة الصحية الذكية، والتعويض عن العمل في المناطق النائية وغيرها من الإجراءات.
من جهته، أوضح محمد بوسعيد أن الهدف الأساسي من مبادرة 100 يوم 100 مدينة هي منح الكلمة لساكنة المدن الصغيرة والمتوسطة، على اعتبار أن المغرب يسير في اتجاه التمدن.
وقال بوسعيد “هدفنا هو الإنصات للهموم، وفي كل محطة يتبين لنا أن هذا التمرين جيد، و نلاحظ أن المواطنين متعطشين للحديث وللمشاركة، و بما أن منطلقات هذه المبادرة ناجحة فالمخرجات بدورها ستكون كذلك، وبناء على هذه المخرجات سيبلور الحزب مشروعه السياسي، وسنصدر مشروع عقد اجتماعي يهم جميع المدن”.
وأضاف بوسعيد أنه من خلال الورشات يتضح أن ساكنة مدينة سطات، ترغب في إصلاحات هيكلية لقطاعات الصحة والتعليم وخلق فرص للشغل لأبناء المنطقة خاصة من الشباب.
وفي هذا السياق، ثمن بوسعيد المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس والمتعلقة بتسهيل الولوج إلى التمويلات البنكية بنسب فائدة منخفضة، بغرض تشجيع إنشاء المقاولات.
من جهة أخرى، أبرز بوسعيد مشكلة انخفاض الموارد المائية المخصصة للفلاحة بمدينة سطات وضواحيها، مشيدا في الآن ذاته بالبرنامج الملكي لإنشاء 3 سدود بالمنطقة.
ولم يفوت المنسق الجهوي للحزب بالدار البيضاء سطات فرصة الحديث عن الوضع الكارثي الذي تعرفه الرياضة بالمدينة مسترسلاً “ليس من المعقول ترتيب فريق نهضة سطات الذي لعب أدوارا تاريخية ضمن أقسام الهواة، والوضعية التي وصل إليها الفريق اليوم غير مشرفة للمدينة، ولذلك لابد من تضافر الجهود للنهوض بهذا الفريق، لتحقيق الاستمرارية”.