تواصل القافلة التواصلية 100 يوم 100 مدينة جولتها التشاورية، لتشخيص أوضاع المدن المغربية وإشراك ساكنتها في اقتراح الحلول، وحطت السبت 04 القافلة الرحال بمدينة بني ملال، بحضور كل من المنسق الجهوي عبد الرحيم الشطبي ومهدي الشريبي المنسق المحلي، وسعيد شباعتو عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار و يوسف شيري رئيس منظمة الشبيبة التجمعية وعضو المكتب السياسي.
وأكد الشطبي أن الحزب يهدف من خلال هذا الورش التواصلي الذي أطلقه الرئيس عزيز أخنوش إلى الإنصات عن قرب إلى معاناة الساكنة، وإلى التشاور معها ومعرفة حاجياتها وتحديد آفاق التنمية، موضحا أن همَّ الحزب الوحيد ليس استعراض المفاهيم السياسية أو إلقاء الخطب، بل تجميع مقترحات وحلول شفافة يمكن الترافع عنها أمام صناع القرار.
من جهته قال محمد مهدي الشريبي، المنسق المحلي للحزب بالمدينة، إن لقاء اليوم يسعى لفتح النقاش لإستشراف المستقبل بطريقة تشاركية”.
وأضاف الشريبي أن هذا البرنامج يؤكد مسعى الحزب في الإنصات والتواصل بامتياز، مضيفاً “الحزب يتخذ جميع قراراته بناء على استشارة القواعد، إيمانا منه أن أهل الدار أدرى بخصوصيتها، و أن الحوار و النقاش العمومي هو الكفيل بإيجاد الحلول لكل المعيقات، وأن التنمية الحقيقية لا تتم بدون إشراك حقيقي للساكنة بمختلف فعالياتها وشرائحها”.
وطرح الشريبي خلال مداخلته مجموعة من الأسئلة التي تهم جميع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية للمدينة، مطالبا جميع المشاركات والمشاركين إيجاد أجوبة مناسبة لها عن طريق إثراء النقاش واقتراح الحلول التي يمكن للحزب أن يستند عليها مستقبلا.
وأشاد يوسف شيري عضو المكتب السياسي ورئيس منظمة الشبيبة التجمعية بالمستوى العالي للمشاركين خلال النقاش الذي عرفته ورشات اللقاء، والذي يعكس جليا غيرة ومسؤولية الساكنة على مصلحة البلاد رغم الإشكالات والمعيقات، حسب تعبيره.
وشدد شيري على أن التواصل مع المواطن والبحث عن مشاكله ومحاولة إيجاد حلول لها هي مسؤولية جميع الأحزاب، موضحا أن حزب الأحرار كان صائبا في تبني هذه المبادرة.
وأكد شيري على سياسة القرب وسياسية الإستماع قائلا:” المواطن المغربي في المدن المتوسطة والصغيرة عندو ما يقول خاص غير اللي يسمع ليه، رآه عندو اقتراحات اللي معندش ناس أخرين”.
ومن جهته تحدث مصطفى بوقوبين المنسق الإقليمي لحزب الأحرار، عن المنهجية السياسية الجديدة التي يوليها رئيس الحزب عزيز اخنوش اهتماما كبيرا، والمتمثلة في الانفتاح والحوار والجلوس مع سكان المدن أولا وبعدها الجماعات القروية مستقبلا، للتواصل عن قرب مع المواطنين والإنصات إلى مختلف مشاكلهم بغية الخروج بتوصيات وحلول من شأنها الاستجابة لتطلعات جميع الفئات المجتمعية.
و أضاف بوقبين أن أعضاء الحزب لا يهمهم نجاح الحزب بقدر ما يهمهم نجاح المغاربة، وهو ما يعكسه هذا البرنامج التواصلي، مشيرا إلى أن عزيز أخنوش منفتح على الجميع ويتخطى في تعاطيه مع العديد من القضايا الٱطار الحزبي التقليدي، قائلا: “عزيز أخنوش عنيد في الدفاع عن ثوابت البلاد كما أنه عنيد في مواجهة الفقر والتهميش والأمية”.